جامع الأشاعرة في اليمن

اقرأ في هذا المقال


ميزات جامع الأشاعرة في اليمن:

يقع جامع الأشاعرة في زبيد، كما يعد جامع الأشاعرة من بين العمائر الدينية الهامة في زبيد، ويرجع بناء هذا الجامع إلى ما قبل اختطاط مدينة زبيد عام 204 هجري، حيث تذكر بعض المصادر التاريخية أن تأسيس الجامع قد تم في عام 8 هجري على يد جماعة من قبيلة الأشاعرة.
تعرض هذا الجامع على طول الفترات الإسلامية المختلفة إلى عدة مراحل من التجديد والتعمير، فقد اهتم به ملوك الدولة الزيادية منذ قيامها، خاصة تلك العمارة الكبيرة التي أجراها بالمسجد القائد الحسين بن سلامة في أواخر عصر هذه الدولة في الربع الأول من القرن الخامس الهجري، حيث شملت هذه العمارة تجديد شامل للمسجد.

تخطيط مسجد الأشاعرة في اليمن:

يقع المدخل الرئيسي لهذا الجامع وسط الضلع الجنوبي تقريباً، الذي طرأ عليه بعض أعمال التجديد بحيث يصعب معرفة وضعه الأصلي، وهو مدخل بارز يعلوه عقد مدبب ذو إطار مفصص، وتؤدي فتحة المدخل إلى ردهة صغيرة مربعة الشكل مغطاة بقبة، مناطق انتقالها من أشكال المثلثات الكروية، ويلاحظ في الجدار الشرقي من هذه الرهة دخلة مصمتة معقودة، وتؤدي هذه الردهة إلى الرواق الجنوبي للمسجد مباشرة.
تبلغ مساحة هذا الجامع من الداخل 35.50 * 24.50 متراً، ويتوسطه صحن صغير مكشوف تبلغ أبعاده 11 * 5.35 متراً، كما يوجد أيضاً بالجدار الشرقي مدخلان، أحدهما في الناحية الشمالية ويؤدي مباشرة إلى البلاطة الوسطى في رواق القبلة، ومدخل آخر في الناحية الجنوبية من هذا الجدار ويؤدي إلى ردهة مستطيلة الشكل مكشوفة ممتدة من الشمال إلى الجنوب، وفيها يتم الوصول إلى الحمامات والمطاهير الملحقة بالمسجد في الناحية الشرقية.
كما يوجد بالجدار الغربي مدخل في الناحية الشمالية مواز لنظيره في الجدار الشرقي، ومدخل آخر في الناحية الجنوبية يحصران بينهما فتحات النوافذ في هذا الجدار.
أما مئذنة هذا الجامع تشبه إلى حد كبير مئذنة الجامع الكبير في زبيد في بعض تفاصيلها المعمارية على الرغم من حجمها الصغير، ويدخل إليها بواسطة مدخل صغير من داخل المسجد، وتزدان بالمقرنصات والفتحات الصماء وغيرها من العناصر الزخرفية التي تتميز بها مآذن مدينة زبيد.
أما رواق القبلة فيتكون من ثلاث بلاطات بواسطة ثلاث صفوف من الأعمدة، بعضها مستدير والآخر من ستة عشر ضلعاً، وتحمل هذه الأعمدة عقوداً مدببة واسعة، زخرفت بواطنها بالزخارف الجصية، ويغطي هذا الرواق سقف خشبي لازال باقياً على بعض حشواته آثار الألوان التي كانت تزخرفها.


شارك المقالة: