جامع خالد بن الوليد في حمص

اقرأ في هذا المقال


سمات جامع خالد بن الوليد:

يقع جامع خالد بن الوليد في الجهة الشمالية من الساحة الرئيسية في حمص، وهو من الجوامع القديمة والبسيطة جداً، كما أن الجامع ينسب إلى الصحابي الجليل خالد بن الوليد، وفي عام 664هجري /1265 ميلادي أنشأ الملك الظاهر بيبرس تربة لخالد بن الوليد وأقام بها ضريحاً خشبياً فوق قبره، وقد أرخت ذلك اللوحتان المكتوبتان بخط نسخي جميل وجدتان في تربة خالد.
وفي عام 691 هجري/1291 ميلادي أمر الملك الأشرف صلاح الدين خليل بن الملك النصور قلاوون بتجديد شباك التربة، وخلد عمله بلوحة خشبية ثالثة، وذلك عندما توجه إلى فتح قلعة الروم وانتصاره على الصليبين، ثم أدخل الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون بعض الإصلاحات على المشهد، ولم يصل من آثاره سوى قطعة مستطيلة أبعادها 215×15سم كتب عليها بخط ثلث بسطر واحد (سلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين محمد بن الملك المنصور سيف الدين قلاوون).
وفي عهد السلطان العثماني عبد الحميد أراد والي الشام ناظم باشا أن يجدد الجامع فهدم الجامع القديم وأقام مسجد حديث بدلاً عنه، وبناه على نسق جوامع إسطنبول، فجاء عند انتهائه عام 1331هجري/1912ميلادي آية في الروعة في قبابه البيضاء العالية وفي مئذنتيه الرشيقتين.

التصميم المعماري لجامع خالد بن الوليد:

للجامع حرم مربع الشكل طول ضلعه 30.5 ميلادي تعلوه تسع قباب، أعلاها القبة الوسطى يبلغ ارتفاعها نحو 30 متر وقطرها 12 متر تستند على أربع ركائز مربعة وضخمة، والقباب الباقية تستند من جانب على هذه الركائز ومن جانب آخر على جدران الحرم، وفي صدر الحرم ثلاثة محاريب لكل منها عمودان من الرخام الأبيض، إلا أن المحراب الأوسط قد زين بالرخام المزخرف بأشكال هندسية جميلة وملونة بالأحمر والأسود والأبيض، أما المنبر فهو من الرخام الأبيض وعلى جدرانه نقوش في غاية الإتقان والبهاء.
كما وجد في الحرم من الناحية الشمالية الغربية منه ضريح خالد بن الوليد، حيث تم بناء هذا الضريح بالرخام الأبيض وكان يعلوه قبة مميزة، أما الضريح الخشبي الذي أقامه الظاهر بيبرس فقد حفظ في المتحف الوطني بدمشق، وأقيم في الزاوية الشمالية الغربية من الحرم ضريح ثالث لعبد الله بن عمر بن الخطاب أحيط بشبك حديدي.


شارك المقالة: