جامع سنان باشا في دمشق

اقرأ في هذا المقال


خصائص جامع سنان باشا:

يقع جامع سنان باشا في حي السنانية قرب باب الجابية في دمشق، ويعد هذا الجامع من أهم الجوامع القديمة في مدينة دمشق، ولقد شيده سنان باشا الوزير الأعظم في عام 999 هجري خلال ولايته على الشام، حيث يعد سنان باشا من أكبر الوزراء والولاة العثمانين الذين تركوا آثاراً معمارية، والجامع أنموذج لمعظم المساجد العثمانية يتألف من مئذنة وحرم وصحن وأروقة.

التصميم المعماري لجامع سنان باشا:

أما من حيث التصميم المعماري للجامع فإنه يتكون من صحن مستطيل الشكل ويوجد له بابان، الأول هو المدخل الرئيسي للجامع يقع في الجهة الغربية نحو شارع السنانية، وهو باب جميل يعلوه لوح مستطيل من القاشاني الأزرق، فيه صور نباتية متشابكة بينها أبيات شعرية، ويعلو لوح القاشاني مقرنصات جميلة.
أما الباب الثاني للصحن فهو في الجدار الشمالي، كما وجد لوحة مستطيلة في الطرف الغربي من الجدار الشمالي، تتألف هذه اللوحة من قطع القاشاني الأخضر والأزرق التي تزينها صور من أوراق وأزهار نباتية متعانقة يوجد بينها قاشاني أبيض عليه كتابات بالخط النسخي المكتوبة باللون الأسود، تشير هذه الكتابات إلى اسم الباني وتاريخ الإنشاء.
كما يوجد بركة ذات شكل مثمن في صحن الجامع تم بناؤها من الحجر الكلسي، أما بلاط الصحن فهو من الحجارة المصقولة البيضاء والسوداء رصفت بأشكال هندسية جميلة وتتخللها قطع كبيرة من المرمر الأحمر والأبيض والأسود في الجهة الجنوبية وبأشكال هندسية، الرواق مسقوف بسبع قباب يتقدم الحرم وهو محمول على ستة أعمدة، ويوجد محراب صغير ذو عمودين من الرخام الأبيض في الجهة الشرقية من الرواق، فوق هذا المحراب توجد لوحة كتابية من ستة أبيات شعرية.
كما أن حرم الجامع مستطيل الشكل، وتم سقف هذا الحرم بقبة رائعة وكبيرة الحجم تحتوي على كتابات رائعة ونوافذ جميلة وأعمدة رشيقة، والمنبر من المرمر الأبيض المحفور، والمحراب ترسمه قطع المرمر متعددة الألوان الدقيقة الصنع، وتعلو المحراب لوحة مستطيلة من القاشاني الأزرق عليها كتابات قرآنية.
كما يحتوي الجامع على مئذنة مميزة ذات شكل مستدير، بنيت هذه المئذنة من الحجارة مكسوة من الخارج بطبقة من الآجر المغطى بطبقة من القاشي الملون باللون الأخضر، يفصل بينها ثلاث خطوط من القاشاني الملون بالأزرق، ويعلو جذع المئذنة مقرصنات بسيطة وجميلة ثم يليها تاج المئذنة، وقد زال لون القاشاني في بعض الأماكن من المئذنة، ولا بد من التنويه أنه لا يوجد في سوريا ما يماثل هذه المئذنة من حيث الطبقة القاشانية التي تكسو سطح جذعها الخارجي.


شارك المقالة: