عمارة جامع كاديرغا المفتوح في تركيا

اقرأ في هذا المقال


تشتهر دولة تركيا بوجود العديد من المعالم والمواقع التاريخية والسياحية المهمة على مستوى العالم، حيث مر على هذه الدولة تاريخ عريق مليء بالأحداث خلفت ورائها عدد من المعالم التاريخية المهمة وخصوصاً المساجد، حيث وجد في تركيا عدد كبير من المساجد القديمة والفريدة ذات التصميم المعماري المميز والغريب من نوعه، ومن المساجد مسجد كاديرغا الذي تؤدي الصلوات به في الهواء الطلق.

خصائص مسجد كاديرغا المفتوح في تركيا

  • يتميز مسجد كاديرغا التاريخي بأنه مسجد مفتوح في الهواء الطلق، حيث يقع هذا المسجد الغريب على ارتفاع ما يقارب 1800 متر أعلى هضبة كاديرغا الواقعة على الحدود بين طرابزون وغوموشهانه.
  • يصل عمر هذا المسجد التاريخي إلى ما يقارب الـ 500 عام، ويؤدي المصلين صلاتهم بداخله على العشب الأخضر وفي الهواء الطلق، حيث يتم في فصل الصيف إقامة صلاة الجمعة في مسجد كاديرغا ويمتلئ بالمصلين القادمون من طرابزون وغوموشهانه، حيث يتقدمون لإداء الصلاة فيه حتى يبقوا محافظين على التقليد السائد منذ عدة قرون.

وصف مسجد كاديرغا المفتوح في الشمال التركي

يعد هذا المسجد من أهم المساجد التي وجدت في المنطقة، حيث يلتزم سكان المكان في إقامة الصلاة به بشكل مستمر خلال أشهر الصيف، حيث يقول إمام المسجد الذي يتولى أموره أنه يشكر الله على توليه هذا المسجد، حيث تقام الصلاة في مكان جميل كما أن السلطان محمد الفاتح أدى صلاة الجمعة به.

حيث أن هذا المسجد عبارة عن مئذنتين وسور حجري يشكل مساحة مستطيل تغطي أرضه العشب الأخضر، كما أن المسجد لا يحتوي على سقف فقد سور حجري منخفض يلتف حوله، ويعد هذا المسجد بالنسبة للمصلين في منطقة مكان مهم جداً حيث تزدحم الهضبة بالمصلين خصوصاً في أيام شهر يوليو للاستمتاع بجمال الهضبة وجوها اللطيف.

وأخيراً يبقى هذا المسجد الفريد من نوعه صامداً ليومنا هذا منذ بناءه في الدولة العثمانية، وعلى الرغم من بساطته مازال سكان هذه المنطقة يهتمون بإداء الصلوات به في فصل الصيف تبعاً لتقاليدهم التي بقيت منذ الدولة العثمانية، حيث كان أول من صلى به هو السلطان محمد الفاتح.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: