وصف جناح الضيوف في العمارة الإسلامية:
يقع على شكل شريط في الواجهة الرئيسية للمبنى، يشتمل على صالة المدخل وهي خاصة بالضيوف (يوجد مدخل خاص للعائلة في جناح المعيشة)، هذه الصالة تتوسط غرفة المكتب والدراسة على ذات الحمام الخاص على يمين الدداخل، وغرفة المجلس وغرفة الطعام ذات الحمام الخاص على اليسار، هذا الجناح يعرف بالسلاملك.
يتميز مدخل الضيوف بنوع من الوجاهة، حيث يتوسط الواجهة تقريباً، ويتكون المدخل من فراغين الأول خارجي ويمكن استخدامه للجلوس عند برودة الجو وذو ستائر خشبية تعطي الخصوصية وتؤكد الأهمية وتسمح بالنظر للخارج، والفراغ الثاني يتم من خلاله التوزيع إلى غرفة المكتب أو الصالون أو ممرغرفة المعيشة.
وتأكيد المدخل في التصميم عملية هامة لتطبيق مفهوم الآية الكريمة (وأوتوا البيوت من أبوابها) لما فيه من السهولة على الناس، وهي قاعدة من قواعد الشرع، وينبغي أن يسير الإنسان في الطريق السهل الذي خصص للحصول على المقصود.
خصائص جناح الضيوف في العمارة الإسلامية:
أما غرفة المكتب فقد روعي فيها أن تكون ذات استقلالية تمكن الساكن من الاستذكار والعمل بهدوء واستقبال الزوار للأعمال المكتبية المختلفة بيسر وسهولة، وهذه الاستقلالية قصدت أيضاً لتمكين الأصدقاء من استخدامها كجناح للنوم خصوصاً وأنها تتمتع بمدخل مستقل وحمام خاص.
وروعي في غرفة المجلس أن تكون ذات حجم مناسب للعدد الأكبر المتردد على المنزل، أما المناسبات السنوية أو النادرة والتي يكون فيها عدد الضيوف كثيراً جداً، فلا يمكن اعتماد مساحة كبيرة مخصصة لها من المبنى على حساب المساحة اليومية المستخدمة، وخصوصاً إذا كان المسكن مصمماً لذوي الدخل المتوسط.
أما بالنسبة لذوي الدخل المرتفع وأصحاب المراكز العليا والذين يمثلون نسبة ضئيلة جداً في المجتمع، فإن الوضع مختلف، إذ تكثر لديهم المناسبات ويكبر العدد المتردد على المنزل، وبالتالي تكبر المساحة المخصصة للاستقبال، وعلى أية حال فإنه يمكن استخدام السطح لمثل هذه الأمور في الأيام المعتدلة مساء، أما غرفة الطعام والتي تبلغ مساحتها قرابة ال15 متراً، فقد روعي فيها أن تكون قريبة جداً من غرفة المجلس والتي هي غرفة الاستقبال، وكذلك يجب أن تكون غرفة الطعام قريبة من المطبخ لسهولة نقل الطعام وتقديم الخدمات للزوار.