وصف جناح المعيشة في العمارة الإسلامية:
يقع على شكل زاوية قائمة محيطة بالفناء الداخلي من جهة الغرب والجنوب، وتشمل على غرفة المعيشة والمطبخ وكلاهما يطلان على الفناء مباشرة من أجل التهوية والإنارة، بالإضافة إلى صالة المدخل اليومي، حيث تقف السيارة إلى جانبه، أما بالنسبة لدورات المياه فيمكن استخدام حمام غرفة الطعام أو الحمام الرئيسي في جناح النوم، ويسمى جناح المعيشة وجناح المعيشة بالحرملك.
إن المدخل الجانبي معالج بطريقة لا تكشف المنزل عند انفتاحه إلى أقصاه، هذا بالإضافة إلى أنه يتوسط غرفتي المطبخ والمعيشة، فعندما يدخل الإنسان إلى المنزل وهو يحمل المشتريات فإن أول غرفة على يساره هي المطبخ حيث يضع حاجاته، ثم يتجه إلى غرفة المعيشة لكي يجلس ويرتاح وهو يستمتع بالنظر إلى الفناء المفتوح للسماء، وتمتاز هاتان الغرفتان بالإضاءة والتهوية المباشرة من الفناء.
خصائص جناح المعيشة في العمارة الإسلامية:
إن غرفة المعيشة تحتل المركز الهام في التصميم، وتمثل هي والفناء محور وقلب المنزل وتقدر مساحتها بصورة عامة حوالي 30 متراً مربعاً، وقد روعي في تصميم هذه الغرفة أقصى درجات الرحابة والانشراح لكي تستوعب الأنشطة المختلفة للأسرة مجمعة طوال ساعات اليوم، وتفتح نهاية هذه الغرفة على صالة المدخل الرئيسي ودهليز غرف النوم ودرج السطح.
كما تمتاز غرفة المطبخ بالرحابة والانشراح أيضاً، وتقدر مساحة المطبخ بصورة عامة حوال 22 متر مربع، وتطل أيضاً على الفناء مباشرة كغرفة المعيشة، وهذا الأسلوب في التصميم يساعد ويتيح للمرأة التحرك بحرية وسهولة وهي في مأمن من الكشف، كما يكون هذا الجزء من المنزل بالألوان الزاهية مما يخلق جواً مريحاً وممتعاً للمرأة، حيث أن المرأة تقضي أغلب وقتها وجزء كبير من يومها في هذا الجزء من المنزل.
أما الفناء الداخل فإنه يتيح ويساعد جناح المعيشة وجناح النوم الاستمتاع بالجو وكذلك توفير الإضاءة الطبيعية والتهوية الجيدة لهذه الأجنحة، كما يساعد هذا الفناء على عدم فتح نوافذ إلى الخارج في أجنحة النوم والمعيشة، وهذا يساعد على حفظ خصوصية المنزل وعدم الكشف عن الآخرين، كما يساعد في عدم استعمال الإضاءة الصناعية أثناء النهار أو استعمال التكييف الصناعي عند اعتدال الجو وبدون أن يعترض الساكن لجرح خصوصيته، حتى وإن كان بجوار مباني ذات ارتفاع شاهق.