حارة الديلم
حارة الديلم أو حارة الأتراك، وهي حارة تنسب إلى الديلم الذين جاءوا إلى مصر بصحبة غلام المعز لدين بن بويه الديلمي الذي تغلب على الشام أيام المعز الفاطمي وقاتل جوهر واستنصر بالقرامطة ثم خرج إليه العزيز بالله فأسره في الرملة، وقدم به إلى القاهرة عام 336 هجري، مما أجزل له العطاء وأنزله هو وأصحابه بهذه المنطقة من القاهرة، حيث نزل الديلم مع أصحابهم في موضع حارة الديلم ونزل الاتراك في هذا المكان أيضاً فصار يعرف بحارة الأتراك، وهو ما يعني أن حارة الديلم والأتراك منطقتان سكنيتان متجاورتان الأصل.
ومن أهم المنشآت التي أنشئت في مرحلة متأخرة في العصر الفاطمي في هذه الحارة دار الصالح طلائع بن رويق، وكان يسكنها قبل أن يتولى الوزارة، وكانت هذه الحارة كبيرة جداً، وقد نزل الأتراك في الموضع الذي يشغله اليوم حارة الكحكيين ودرب الأتراك وحارة حوش قدم وإلى اليوم يوجد بحارة حوش زقاق مشهورة بحبس الديلم.
حارة الروم
تعد حارة الروم من أهم حارات القاهرة القديمة وحارة الروم تنسب إلى جند جوهر من الروم الذين جلبهم الفاطميون من بلاد الروم التي خضعت لحكمهم، وشكل هؤلاء الجند الروم نسبة كبيرة في جنس جوهر الذي سيطر على مصر، وإزاء ضخامة عدد هؤلاء الجند فقد خصص لهم حارتين من حارات القاهرة هما حارة الروم السفلى في القطاع الجنوبي الشرقي من القاهرة، ومن أهم المباني القديمة التي كانت في موضعها قبل إنشاء الفاهرة كنيسة العذراء بحارة الروم التي ترجع إلى القرن 6 ميلادي، ونسج عمران الحارة حولها في اتساق كامل، أما الحارة الثانية التي خصصت للروم فموضعها في المنطقة جنوب باب النصر إلى الغرب قليلاً.
حارة الباطلية
تعد حارة الباطلية من الحارات الهامة في القاهرة وتنسب إلى طائفة من المغاربة جاءوا إلى مصر مع المعز، فلما قسم العطاء في الناس جاءت هذه الطائفة فسألوا العطاء فقيل: فرغ المال، فقالوا رحنا نحن في الباطل، فسموا الباطلية، وعرفت الحارة بهم، ويدل على موضع هذه الحارة شارع الباطنية وحارة الباطنية في الجهة الجنوبية الشرقية من الجامع الأزهر.