اقرأ في هذا المقال
حدود الروضة في أحد الآراء:
- الحدود الجنوبية: السور النحاسي الأصفر الذي يمثل الجدار الجنوبي للمسجد في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)، وبه أول صف من اسطوانات الروضة وبه المحراب النبوي.
- الحدود الشمالية: نهاية الحجرة النبوية الشريفة بمحاذاة اسطوانة الوفود.
- الحدود الغربية: ما حاذى المنبر النبوي الشريف شمالاً حتى أول المكبرية.
- الحدود الشرقية: الجدار الشرقي للمسجد في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) كان على بعد أربعة أذرع (مترين) داخل المقصورة النبوية، فحد الروضة المشرفة من ناحية الشرق هو متران داخل المقصورة النبوية.
حدود الروضة المشرفة في رأي آخر:
اعتمد على قول النبي عليه السلام (ما بين هذه البيوت إلى منبري روضة من رياض الجنة)، وفي الحديث الذي سبق ذكره: (ما بين بيتي ومنبري)، اعتبر أن كلمة بيتي تعني جميع البيوت التي سكنها النبي عليها السلام مع جميع زوجاته بالمدينة، وليس بيت السيدة عائشة فقط، فعلى هذا الرأي فإن الروضة المشرفة تشمل ما بين المنبر النبوي الشريف وجميع بيوت أمهات المؤمنين، وهذا رأي الإمام مالك والزين المراغي.
ويوجد في المسجد النبوي الحالي عدد من الاسطوانات عليها رخام أبيض، يتخلله مستطيلات طولية مفرغة ونقوش، وهذه الاسطوانات حول المقصورة النبوية قد تكون موزعة لتدل على بعض بيوت أمها المؤمنين، ولتدل على أن الجزء الذي فيه الاسطوانة من الروضة أيضاً، ويلاحظ أنه في التوسعة المجيدية للمسجد النبوي الشريف تم وضع رخام أبيض على اسطوانات الروضة.
آراء أخرى حول حدود الروضة المشرفة:
- الروضة المشرفة تمتد فتعم جميع المسجد في عهد النبي.
- الروضة تعم المسجد على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعده، أي التوسعات التي توالت على المسجد النبوي.
- الروضة تمتد حتى تصل إلى مسجد الغمامة (مسجد المصلى)، لما رواه سعد بن أبي وقاص أن النبي قال: (ما بين بيتي ومصلاي روضة من رياض الجنة)، ولما رواه أنس بن مالك أن سول عليه السلام قال:(ما بين حجرتي ومصلاي روضة من رياض الجنة).
وقد يجمع بين كل هذه الآراء والروايات بأن الروضة المشرفة تطلق على أماكن متفواتة في الفضل، فأفضلها ما بين حجرة السيدة عائشة والمنبر النبوي الشريف.