اقرأ في هذا المقال
انتشر بشكل واسع عالمياً في السنوات الأخيرة استخدام منظومات حقن الديزل ذات التحكم الكهربائي وتعرف باسم Electronic Diesel Control for Common Rail في المحركات الخاصة بسيارات الركوب، بحيث يمكن تحقيق أفضل أداء مع المحافظة على البيئة والاقتصاد في الوقود وذلك بفضل التطور التقني في التحكم بمنظومة حقن الديزل الذي بدأ عام 1993، ثم تطور بشكل سريع في السنوات التالية ليصبح الجيل الأول من هذا النظام عام 1997 النظام الأوسع في جميع السيارات الأوروبية الفخمة مثل سيارة كالفاروميو ومرسيدس بنز.
حقن وقود الديزل بتحكم كهربائي لنظام الخط المشترك:
يصل ضغط الحقن في هذا النظام إلى 1350 بار، وهذا يحقق تقدم كبيراً في التوافق بين نظام حقن الديزل الإلكتروني (ELECTRONIC DIESEL CONTROL) وعمل محرك السيارة، يزود هذا النظام المحرك بوقود الديزل بضبط توقيت الحقن ويكون شكل رذاذ الديزل داخل غرفة الاحتراق ذو دقة متناهية وذلك يحقق العديد من الأمور منها، التقليل من انبعاثات غازات ودخان العادم بشكل مناسب للمقاييس العالمية 20% تقريباً، ضوضاء أقل في دوران المحرك وعمل أجزاء منظومة الحقن والقدرة المستفادة من المحرك كبيرة بالنسبة للمحركات التي تستخدم نظام حقن تقليدي 5% تقريباً.
كذلك ينخفض استهلاك الوقود في جميع مراحل التشغيل؛ ذلك نتيجة للتحكم الدقيق في زمن وكمية الحقن بنسبة أقل من نظام الحقن التقليدي (العادي) 3% تقريباً، تكون الضغوط عالية تصل إلى 1600 بار تقريباً عند دوران منخفض؛ لتحسين شكل انتشار الوقود بداخل غرفة الاحتراق، ممّا يساهم في نجاح عملية الاحتراق بشكل مثالي، استمر التطور في نظام الحقن، ففي عام 1999 تم إدخال النظام في محركات الشاحنات بضغط 1400 بار وفي عام 2001 أنتج الجيل الثاني والتي زود بها سيارات فولفو وبي أم دبليو بضغط 1600 بار.
في عام 2003 أنتج الجيل الثالث لسيارات أودي ذات محرك ست اسطوانات بشكل حرف V وهذا النظام يعرف ب Common Rail with rapid – switch piezo in line injectors ويمكن ترجمته بنظام الخط المشترك مع تحول الجهد السريع في خط الرشاشات، من المتوقع خلال السنوات القادمة أن يتطور هذا النظام إلى الجيل الرابع بوصول ضغط الحقن إلى 7000 بار.
طريقة عمل نظام حقن وقود الديزل بتحكم كهربائي:
يعمل النظام بدمج دائرة تحكم كهربائية ودورة حقن وقود الديزل في منظومة واحدة يطلق عليها نظام الحقن بتحكم كهربائي أو إلكتروني، حيث يتكون من أجزاء كهربائية مثل، وحدة التحكم التي تحتوي على شرائح ذاكرة مبرمج بها خريطة البيانات (قيم تشغيل المحرك المثالية) PROM، كذلك ذواكر مساندة مثل KAM وRAM وROM، يقوم المعالج الدقيق Microprocessor باستقبال الإشارات القادمة من الحساسات ومن ثم مقارنتها بالمعادلات الرياضية المخزنة بذاكرة شريحة خريطة، ذلك ينتج خرجاً كهربائياً على شكل إشارات (نبضات) كهربائية تذهب إلى المشغلات الميكانيكية للتحكم بدورة الوقود.