حمام المؤيد بالمحمودية

اقرأ في هذا المقال


وصف حمام المؤيد بالمحمودية:

يعتبر حمام المؤيد واحداً من أهم أمثلة الحمامات في العصر المملوكي، والتي تشير إلى مدى عظمة وفخامة المنشآت المدنية في ذلك العصر، حيث يمتلك هذا الحمام مدخلان أحدهما في الجهة الشمالية والثاني من داخل عطفة سليم، ولم يتبق من الحمام سوى المسلخ العظيم ذي المسقط المتعامد، ويتكون من أربعة أيوانات مبنية بالحجر المنحوت ولها أقبية مدببة وبين الإيوانات دور قاعة مربعة 10×10 متر يتوسطها فسيقة، ويعلو الدور قاعة قبة محمولة على ثمانية صفوف من المقرنصات في الأركان، ولها رقبة مرتفعة بها 27 شباكاً، كان يعلوها شريط كتابي.

ويؤدي إلى المسلخ ثمانية أبواب واحد منهم باب الدخول وآخر يؤدي إلى بيت أول، أما باقي الأبواب فهي تؤدي إلى مقاطع مقصورات، ويشتمل بيت أول على أربعة أحواض يعلو اثنين منهما شادورانان، ويشتمل الحمام على بيتين للحرارة أحدهما به أربعة إيوانات وأربع خلوات (المغسل) يليه بيت حرارة ثاني به ثلاثة أواوين وخلوتان وطهران.

ويذكر على باشا مبارك موقع الحمام بقوله “هذا الحمام بحارة الإشراقية التي كانت تعرف قديماً بالمحمودية، لها بابان أحدهما بشارع تحت الربع الثاني من حارة الإشراقية وهي عامرة إلى الآن يدخلها الرجال والنساء.

خصائص حمام المؤيد بالمحمودية:

لا تزال بقايا الحمام قائمة تشهد بمدى عظمة وفخامة ما كان عليه، وهذه البقايا تتمثل في المسلخ العظيم وبابي الحمام، وقد أجرت لجنة حفظ الآثار العربية قبل عام 1919 ميلادي أعمال ترميميةٍ للحفاظ على بقايا الحمام، خاصة بعد أن سقطت قبته الضخمة والتي كان اتساع قطرها عشرة أمتار وضاع معها العديد من معالمها، ومنها الشريط الكتابي الضخم أسفل القبة، كذلك الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون، والتي كانت تحيط بالرقبة.

أما باقي أجزاء الحمام فقد طمست معالمها، كما ضاعت معظم معالم المباني التي كشفتها اللجنة، واستغل المكان فئة من المواطنين الذين قاموا بإنشاء غرف صغيرة للسكن به منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، ويجب إخلاء هذا المكان للكشف عن بقايا الحمام للدراسة، وكذلك باب الفرج، وهو أحد أبواب السور الجنوبي والمجاور للموقع، والذي تم تحديده بناء على الدراسة التي أجريت لوثيقة المؤيد، وكان للحمام بابان أحدهما مربع.


شارك المقالة: