خصائص أبراج شبه الجزيرة العربية

اقرأ في هذا المقال


المزاغل في أبراج شبه الجزيرة العربية:

تظهر في الأبراج على صورة نوعين: المزاغل العمودية والمزاغل الدائرية، ويتم تحديد موقع المزاغل العمودية في جسم الأبراج مخترقة جدرانه من الخاراج والداخل في المناطق التي تساعد الجنود على السيطرة والاستطلاع من خلال تلك المزاغل العمودية على مساحة واسعة تحيط بالبرج، ومن خلال هذه السيطرة والاستحكام لا يستطيع العدو تجاوزها أو اختراق ذلك المكان التي تنصب عليه خطوط البصر التي تنطلق خلال مزاغل البرج العمودية.
كما يكون ترتيب المزاغل العمودية بهيئة شريط يحيط ببدن البرج متسلسلاً بأسلوب أفقي تاركاً مسافة ثابتة المقاسات بين كل مزغل والذي يليه، وتنفيذ المزاغل، حيث يتطلب ذلك أن تكون الفتحة الداخلية ذات انحدار نحو الداخل للأسفل، في حين أن الجزء العلوي يكون مستواه رأسي، وهذا الوضع يساعد على سيطرة المدافع وحسن تصويبه، كما أن هذه المزاغل تقع على مستويين.
أما النوع الثاني فهي الدائرية، حيث إنها تتواجد بهيئة أشرطة وحزام وهذه الفتحات يتسوجب أن تكون سعتها من الداخل صغيرة ومن الخارج كبيرة للسيطرة والاستطلاع والتصويب، كما أنها تخترق المزاغل الدائرية جدار البرج بشكل زاوية حادة.

الطرمة أو الأنف في أبراج شبه الجزيرة العربية:

وهي من العناصر المهمة الدفاعية للبرج خاصة عند الاقتراب من قاعدته، حيث تسكب منها السوائل الساخنة أو الرمي العمودي، ولذلك فإن صاحب هذا العنصر هو وجود موقد على هيئة حنية لها سقف من عقد مدبب وبطنها مقعرة، كما يتم بناء الطرمة من أخشاب تخرج من الجدار نحو المحيط الخارجي بشكل مائل بعدها تلتقي فتتشكل زاوية رأسية على هيئة مثلث متساوي الأضلاع، ثم تبنى بالحجر والجص حتى يغلق الجمع بين الجانبيين فتحصل على جزء مفتوح للداخل عمودياً.

الشرفات في أبراج شبه الجزيرة العربية:

وهي تأخذ هيئة مسننة، كما أنها تحدد نهاية البرج وبناؤها يساعد على المراقبة والتربص من فوق سطح الطابق الأخير للبرج، وبهذا التكوين العام للبرج في الجزيرة العربية نجد أنها قريبة الشبه في عناصرها بالمآذن والمنارات في العمارة الإسلامية.
لذلك يمكن القول بأن الأبراج ذات صلة بين العمارة العربية الإسلامية الأولى من حيث أسلوب التنفيذ والإخراج، فالشكل الاسطواني تمثل في منارة جامع سامراء الكبير مع الاختلاف الوظيفي بين البرج والمئذنة.


شارك المقالة: