خصائص المسجد النبوي الشريف

اقرأ في هذا المقال


تطور المسجد النبوي الشريف:

بدأ الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع أصحابه ببناء المسجد النبوي بتصميم بسيط يتفق مع بساطة الدين الإسلامي الحنيف، والذي لا يتطلب أداؤه أكثر من جدران تقام بأية مادة من مواد البناء، وتحديد محيط المسجد وتحفظ حرمته، كذلك يتكون من سقيفة أو ظلة أو أكثر يحتمى بها المسلمون في أثناء صلاتهم.
وهذه البساطة هي التي توخاها الرسول في أو بناء لمسجد، وهو ما عناه بقوله لأصحابه: (ابنوا لي مسجداً عريشاً كعريش موسى، ابنوه لنا من لبن)، وكان اللبن مادة أساسية في بناء المسجد الأول بعد تأسيسه بالحجارة المحفورة لها في باطن الأرض إلى ارتفاع ثلاثة أذرع، أي بارتفاع 150 سم تقريباً، وهو ما اقتصر عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المرحلة الأولى من بناء المسجد الشريف استناداً إلى ما أورده السمهودي.
ويؤيد تطور البناء هذا ما ذكره ابن النجار عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان طول جدار المسسجد بسطة، وكان عرض الحائط لبنة لبنة ثم أن المسلمين كثروا فبنوه لبنه ونصف.) يبدو أن الشرح الموجز الذي أوردته السيدة عائشة للمراحل التي مر بها بناء المسجد في عهد رسول الله غير واضح، ولكن تم تتبع الروايات المختلفة وتبين أن الأدوار التي مر بها المسجد في ثلاث مراحل.

مراحل بناء المسجد النبوي الشريف في عهد الرسول:

إن المسجد النبوي مر بثلاث مراحل في بدايته، فقد أسس المسجد النبوي أول مره بالحجارة؛ وذلك لأنها أقوى وأقدر على مقاومة السيول والمياه التي قيل أنها كانت مجتمعه في مكان المسجد، وكعادة البناء في كل عصر فلا بد من حفر أساس لجدران المسجد حتى لا تجرف السيول والأمطار تربة الأرض المحيطة بالمسجد فتبقى الجدران معلقة.
وقد كان ارتفاع الجزء المبني من الحجارة بما فيه الجزء المدفون ثلاثة أذرع أي متر ونصف تقريباً، ثم أضيف عليه من اللبن ما أوصل الجدار إلى ارتفاع البسطة، وهو المقصود من قول ابن النجار أنهم (جعلوا أساس المسجد من الحجارة وبنوا باقيه من اللبن)، وذلك عن طريق لبنة فوق أخرى، وهذه الطريقة هي المرحلة الأولى من بناء المسجد.


شارك المقالة: