خصائص تكون العمارة اليمنية الحديثة

اقرأ في هذا المقال


ميزات العمارة اليمنية الحديثة:

دخلت دراسة العلاقات الوظيفية للاستعمالات المختلفة داخل المبنى كأحد الخصائص التكوينية للعمارة اليمنية الحديثة، خلافاً لدراسة العلاقات الفراغية الخارجية والداخلية؛ وذلك لمراعات شروط الراحة الفسيولوجية، سواء كانت المباني سكنية أو خدمية أو اجتماعية أو للتدريس أو تجارية مثل الفنادق، وتتمتع الخصائص التكوينية للعمارة الحديثة في استخدام منظمومة بنائية مدروسة.
كما يتم فيها توزيع العناصر بالحجم المناسب لزيادة الكفاءة الانتفاعية، ذلك بتقليل الفراغات التي تشغلها الوحدات الإنشائية والحوائط والأعمدة والأسقف، كما تتميز في إمكانية فتح الفراغات بعضها على بعض إذا لم يتعارض ذلك مع الأنشطة القائمة.
كما تعدد الاستعمال للفراغ الذي يعد أحد الخصائص التكوينية نتيجة التصميم بالمسقط المفتوح بتخصيص الفراغ الواحد لاستعمالات متعددة، وذلك بإعطائه المرونة اللازمة، كما أن الاستعمالات حسب الحاجة واستغلال الفراغات المفتوحة وتحويلها إلى فراغات مقفلة، يمكن تحويل الفراغ المفتوح إلى عدة فراغات مقفلة أو منفصلة.
كما تتميز بدمج مساحات تظم الوحدات المعيشية المختلفة، مثل: الصالون وغرفة الضيوف وغرفة الطعام وغرفة المكتب وغرفة الجلوس، كما تم استعمال خاصية المسقط المفتوح (تعدد الاستعمالات للفراغات الاقتصادية في المساحة).
ومن أهم مميزاتها سهولة الاتصال بين العمارة وأجزائها المختلفة وبينها وبين العالم الخارجي والتكامل والتوازن للتكوينات المعمارية، ويتم تحقيق التصميمات المعمارية عن طرق توفير مواد البناء المناسبة وتوفيقها لتكوين الفراغات المعمارية المختلفة التي تخدم حاجة انتفاعية معينة، كما يتم تشكيل العمارة في كتل متزنة بطريقة تعطي ميزة اقتصادية ومتعة بصرية فراغية، حيث تميزت بالإبداع الانتفاعي بتشكيل الفراغات الداخلية والكتل الخارجية.

تأثير العمارة الحديثة على العمارة اليمنية:

في نهاية الستينات وبداية السبعينات تطور الاقتصاد وفتح مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث ظهرت الأنماط المعمارية في أشكال غربية عن العمارة اليمنية في جمع أنحاء المدن اليمنية، وظهرت بشكل أكبر في المدينة الحديدة وتعز وعدن وصنعاء، وكان هذا ناتجاً عن تأثير ثقافي وتأثير اقتصادي الذي طرأ بعد الثورة.
أما الأنماط المعمارية التي دخلت من خلال العمارة الشعبية وأفراد المجتمع سواء في مساكن خاصة أو عمارات سكنية كانت منتيجة تأثره بالهجرة الخارجية، وهنا يخضع العمل المعماري إلى العديد من المؤثرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لصاحب المبنى، وازدحمت المدن بخليط غريب من الأنماط المعمارية وفقدت العمارة المحلية جذورها الاجتماعية والبيئية، وطغت عمارة المادة المصنعة على العمارة الإنسانية.


شارك المقالة: