المظهر الخارجي للضريح:
يلاحظ في جدارها الجنوبي نافذتين صغيرتين معقودتين في أعلاهما بعقد نصف دائري، تتوسطهما في أسفلها نافذة مربعة الشكل، أما في جدارها الشمالي فنجد نافذتين صغيرتين بنفس الحجم، كما نلاحظ في ركن كل من الجهة الجنوبية الشرقية وركن الجهة الشمالية الشرقية نافذتين متماثلتين ومتقابلتين.
أما في ركن الجهة الجنوبية الغربية فنجد فتحة باب تؤدي إلى حجرة مستطيلة بطول 3 متر وعرض 1.5 متر، سقفها عبارة عن قبو تفضي بدورها عبر باب صغير إلى ساحة الضريح، نلاحظ في كل ركن من الأركان العلوية الأربعة لحجرة الضريح حنية عبارة عن عقد نصف دائري يرتكز طرفاه على زوج من الاعمدة الأصلية المصنوعة من الحجر الرملي.
سقفت هذه الأركان بمثلثات كروية من الآجر غير المثقب، تقوم على هذه العقود رقبة مثمنة، ترتكز عليها القبة المثمنة الكبرى الخاصة بحجرة الباي، وفي مؤخرة هذه الحجرة فتحة على شكل عقد نصف دائري، حيث تقضي إلى حجرة صغيرة مستطيلة طولها 2.5 متر وعرضها 2 متر ترتفع بدرجة واحدة على الحجرة الكبيرة.
مواد البناء والزخرفة:
لقد تعذر معرفة مواد البناء الأصلية المستخدمة في بناء هذا الضريح؛ وذلك نظراً للترميمات التي أجريت عليه مؤخراً، وبالتالي كان اعتمادنا على الصور التي التقطت قبل ترميمه، حيث يبدوا من خلالها أن مواد البناء المستخدمة هي مزيج من الآجر غير المثقب والحجارة غير المنتظمة.
حيث استعملت هذه الأخيرة في بناء الجدران الخارجية للضريح، واستعمل في ربطها الملاط الأحمر كُسيت بالجص، أما الآجر غير المثقب فاستعمل في تشكيل العقود الداخلية وفي بناء القبتين، كما استخدم في تشكيل القبو المتقاطع الذي يعلو البهو.
أما أرضية هذا الضريح فلبطت بالإسمنت، في حين وجدنا في أحد أركان ساحة الضريح كمية معتبرة من بلاطات سداسية من نفس مادة الآجر، حيث رجحنا أن تكون هي الأصلية التي بلطت بها أرضية الضريح، والتي نزعت أثناء عملية الحفر التي قامت بها البعثة.
هذا من ناحية مواد البناء أما من ناحية الزخرفة فلا شيء يسترعى الانتباه سوى الزخارف الجصية الحديثة، والتي كسيت بها الأجزاء العلوية وسقف البهو، وهي نفسها المكسوة بها الأجزاء العلوية لحجرة ضريح الباي، بما فيها واجهات العقود أيضاً.