مواد بناء عملية الترميم:
تستخدم مادة الطين الطبيعي أو الجص ملاطاً لصف مداميك الجدران الحجرية الصلبة، وفي الحقيقة أن مادة الطين مادة رابطة جيدة، إذا كسيت الجدران من الخارج والداخل أيضاً بمادة الطين منفردة أو مخلوطة مع الأعشاب النباتية كالتبن أو القش لتمنع التشقق بعد الجفاف ولتمنع تأثير ماء المطر والرياح وغيرها من العوامل الطبيعية التي تتعرض لها المباني في المنطقة.
حيث إذا تركت دون صيانة فإن المطر في فصل الشتاء يغسل طبقة الطلاء الطينية مما ينتج عنه تهدم في أجزاء كثيرة من جدران المباني، وسوف يستمر هذا التأثير إذا ما تركت الجدران المتبقية من المباني دون ترميم أو تدعيم.
ويقترح عند القيام بترميم جدران المبنى التاريخي استخدام مواد رابطة تقليدية مثل الطين مع إضافة مواد حديثة إذا اقتضى الأمر ذلك، وفي أضيق الحدود مع إضافة نسبة من مادة النوره والرمل المغسول، استخدم الطين الطبيعي في عملية تكسية جدران المبنى، وهي مادة جيدة لتكسية الجدران إلا أنها لا تستطيع مقاومة عوامل الطبيعية كالمطر والرياح مدة طويلة، لذا فهي في حاجة إلى صيانة مستمرة ويقترح إضافة مادة الجص لها.
كما يقترح استخدام نفس مادة الطين الطبيعي بالنسبة للمباني المبنية بالحجارة والطين للمحافظة على الشكل واللون القديم، إذا ما أريد ترميم المبنى من جديد مع إضافة مواد ذات ألياف كمادة التبن إذا كانت متوفرة، وفي حالة تعذر الحصول عليها فإنه يستعاض عنها بالألياف الزجاجية مع إضافة نسبة بسيطة من المواد الحديثة والرمل المغسول الذي يساعد على التماسك.
تاريخ بداية الترميم:
يعود تاريخ الترميم في دولة قطر إلى عام 1972 ميلادي، عندما تم ترميم القصر القديم بمنطقة أسلطة بالدوحة الذي يمتاز بطراز عمارته وفنون زخارفه الجصية والخشبية وتحويله إلى متحف وطني يضم آثار وتراث قطر، وقد يكون تعبيراً علمياً عن بيئتها براً وبحراً في الحاضر والماضي.
ومنذ ذلك التاريخ لا تزال جهود الترميم مستمرة، حيث تم تريم العديد من المباني التاريخية والتراثية على اختلاف أنواعها كالقصر القديم (متحف قطر الوطني) ومجلس حمد بن عبد الله آل الثاني (مقر جائزة المدن العربية بالدوحة حالياً) ومنزل محمد سعيد نصر الله (متحف التقاليد الشعبية) وقلعة الكوت وغيرها.