وصف قصر الجوسق الخاقاني:
قاعة العرش احتوت على بهو مربع وحوله توجد أربع قاعات مبينة على شكل خط متعامد على منتصف الثاني، وفي أحدهما وجد مسجد الخليفة، ويقع قسم الحريم إلى الجنوب من قاعة العرش ويبدأ بفناء يحده من جهتيه الشرقية والغربية غرف للجلوس، تحتوي كذلك على دورات مياه وغيره، ويقابل قاعة العرش من الجهة الجنوبية غرفة مربعة ذات تخطيط ممتاز ولها أربعة مداخل محورية.
كما أن بها حوضاً جرانيتياً للمياه في أركانه أربعة أعمدة رخامية من طراز مصري فرعوني وحوائط هذه الغرفة مغشاة بنقوش حائطية، تحتوي رسوماً آدمية لنساء يرقصن وحيوانات داخل مناطق دائرية وحيوانات في إطار حوله شريط من الحبيبات على الطريقة الساسانية.
ميزات قصر الجوسق الخاقاني:
ويلي القاعة الشرقية حول قاعة العرش قاعة أخرى مستطيلة تفتح على ساحة كبيرة بواسطة خمسة أبواب، ويقسم الساحة إلى قسمين غربي مغشى ببلاطات وفيه نافورتان وشرقي يقطعه عدة مصاريف صغيرة، ويعلو الحوائط حول الساحة الكبيرة شرفات مسننة، ويلي ذلك على محور المدخل سرداب صغير مدخلة عبارة عن غرفة مربعة وعلى حوائطه يوجد إفريز مزخرف، كما يوجد حول السرداب صفوف متوازية من الغرف كانت تستعمل كإسطبلات للخيل.
والسرداب عبارة عن فجوة مربعة منحوتة في الصخر أبعادها 21×21 متر وعمقها 8 متر، يلي السرداب ميدان الصوالجة، والصوالجة لعبة فارسية ولعلها نشأت في الهند في القرون الأولى، وقد نقلها ابن طولون إلى مصر، حيث أنشأ ميدان الرميلة في القطائع وسر ذلك هو مولد ابن طولون ونشأته بسامراء، وهو عبارة عن ساحة مستطيلة التخطيط محورها مائل بالنسبة لمحور القصر الرئيسي.
وتوجد شرفة عالية تشرف على الملعب يجلس فيها المتفرجون ويقابل تلك الشرفة شرفة أخرى عالية تطل من جهة على الملعب، ومن جهة أخرى على ساحة سباق الحيوانات ويبلغ طول المحور من مدخل القصر على نهر دجلة إلى ساحة سباق الحيوانات حوالي 1400 متر.
كما أن هناك سرداب كبير مساحته 180 متر مربع وجانبه الجنوبي ملاصق للحائط الشمالي للساحة الكبرى، أما السرداب فهو عبارة عن فجوة عميقة مربعة ضلعها 80 متر وسطها فجوة أخرى مستديرة عمقها 70 متر، وهي حوض كبير يجري تحتها المصر ويعلو سطح الساحة المحيطة بالسرداب عدة غرفة مغطاة بأقبية متقاطعة.
