خصائص قلعة دمشق

اقرأ في هذا المقال


وصف قلعة دمشق في سورية:

تعد قلعة دمشق من أهم المعالم الإسلامية العسكرية في دمشق، فقد تميز فيها استخدام فن العمارة العسكرية الذي يعود إلى العصر الأيوبي، يحيط بالباب الشرقي للقلعة برجان كبيران، كما يأتي فوق مدخله زخرفة دقيقة الصنع تتكون من مقرنصات جميلة، كما نقشت على عارضتيه بعض مراسيم السلاطين التي تتعلق بتنظيم الجيش والقلعة من القرن الخامس عشر، كما أن من أهم آثار القلعة أبراجها المرتفعة جداً، حيث تتألف هذه الأبراج المميزة من عدة طوابق، كانت تستخدم الطوابق السفلى فيها للمخازن والمستودعات للاستعداد لأوقات الحصار والحرب.
أما في الوقت الحالي فتستخدم القلعة سجناً ومركزاً إدارياً للشرطة، ومن المحتمل أن تصبح القلعة بعد ترميمها في العام القادم متحفاً حربياً؛ وذلك بعد إخلائها وهدم الأبنية المحيطة بها لإظهارها، وذلك تنفيذاً للمشروع الذي تهتم به الدولة حالياً، حيث تسعى في المحافظة على المباني والعمائر الإسلامية.
ولابد من الإشارة إلى أن قلعة دمشق بنيت على سوية مدنية خلافاً لأكثر القلاع الإسلامية، كقلاع حلب وشيزر وحماه وحمص، التي شيدت على بعض المرتفعات، كما احتوت القلعة على العديد من الأبراج المميزة المحطية بأسوراها، إلى جانب أنها تميزت بالبوابات الكبيرة والجميلة المزخرفة بالمقرنصات الجميلة.

ترميم قلعة دمشق:

تعرضت قلعة دمشق للعديد من عمليات الترميم والتجديد؛ وذلك نتيجة الهجمات التي شنت عليها من قبل الاعداء، حيث تعرضت لهجوم من التتر في عام 1260 ميلادي، حيث تم حرق القلعة وهدم العديد من أجزائها، بعد ذلك تمت عمليات ترميم لها، وكذلك على أثر غارة تيمور لنك فقد تم هدم سورها الغربي والشمالي من جديد، فجدد أمراء المماليك بعض أجزاء من القلعة ولا سيما أبراجها والباب الشمالي والبرج المجاور له من الغرب وبرج الزاوية الجنوبية الشرقية، حيث نقشت الرنوك والكتابات التي تؤرخ أعمال التجديد في العهد المملوكي.
ونظراً لأهمية القلعة فقد جعل سلاطنة المماليك حاكماً خاصاً بها يرتبط مباشرة بالسلطان، وفي العهد العثماني لم تحضى القلعة بأي اهتمام ولا عناية مثل ما مرت به في العصور السابقة، ونتيجة للإهمال الذي حدث لها غاب خندقها المحيط بها تحت الأتربة المتراكمة وبنيت فيها المنازل واستندت الدكاكين على أسوارها وأحاطت بها الأبنية من جوانبها.


شارك المقالة: