خصائص وميزات العمارة اليمنية

اقرأ في هذا المقال


ميزات العمارة اليمنية:

تميزت العمارة اليمنية بميزات قوية ساعدت في استمرار خصائص العمارة اليمنية واستيعابها للمتغيرات العالمية الحديثة، حيث أن هذه الخصائص والمميزات قد ارتبطت بالبيئة أولاً وبنمط وسلوكيات المجتمع لمعيشته وبمعتقداته وثقافته، كما اندمجت مع البيئة والظروف الجغرافية والفيزيائية والمناخية، لهذا يمكن القول أن لها سمات العمارة العالمية.
إن الأنماط المستخدمة في التشكيلات الفراغية جاءت على ضوء القيمة التشكيلية التي تحكم العلاقة بين الكتل والفراغات، كما ساهمت العمارة اليمنية في التغلب على الظروف المحيطة من نواحي عدة أهمها:

  • تخطيط المدن وتجاوبها مع احتياجات المجتمع المعيشية، سواء كانت مناخية أو اجتماعية مثل: صنعاء ومدينة شبام حضرموت وزبيد.
  • تشكيل الفراغات المعمارية بين المباني ساعدت على إيجاد بيئة معمارية.
  • استخدام العناصر المعمارية المختلفة مثل: المشربيات ومواد البناء كالجبص والطوب المحروق لتحقيق التعديل الحراري.
  • تأكيد قيمة الجوار والترابط والانتماء والتجانس والتكافل الاجتماعي في المدن القديمة.
  • تلائم المفردات المعمارية بالتوازي مع المواد الأساسية وخصائص المواد وطرق الإنشاء التقليدية واررتباطها بالمكان والبيئة المحلية، كما تميزت العمارة في شكل الفراغ الذي تكونه مجموعات المباني انطلق من متطلبات الإنسان المعيشية والنفسية في العمارة، وهي احتياجات تأثرت بظروف الحياة وتقاليد الإنسان ومبادئه، لهذا يمكننا القول أن العمارة اليمنية مرتبطة بالنظريات المعمارية التي ترتبط بالحواس والعواطف والفكر.

خصائص العمارة اليمنية:

إن القيمة الجمالية للعمارة اليمنية نابعة من البيئة المحلية التي تميزت بالتركيز على الداخل والخارج، فإن ما يظهر على الواجهات الخارجية يعبر تعبيراً صادقاً عما خلقه من عناصر اتصال أو معيشة أو خدمات، مثال واجهة المباني في صنعاء وثلا وشبام حضرموت وزبيد.
بالإضافة إلى التعبير المعماري المحلي من خلال عناصر الإنشاء ومادة البناء للقيمة الفنية المتوارثة والمفردات المعمارية والتعبير الصريح عن مواد وطرق الإنشاء لمواجهة الظروف المناخية، كذلك ظهور عناصر مميزة عكست متطلبات بيئية طبيعية ومناخية ترتبط بجذوره محاولة الاكتفاء الذاتي في اقتصادية البناء، مما أدى إلى تناسق وتجانس أشكال العناصر وتكاملها في مختلف المناطق.
إن الخاصية المحلية لعناصر التهوية والإضاءة تتضح في قدرة الإنسان اليمني على استغلال طاقته في استنباط وسائل بيئية محلية ساعدت على مواجهة الظروف المناخية، مثل النوافذ المستخدمة في مختلف المناطق سواء الحارة أو الباردة أو الصحراوية .


شارك المقالة: