قد تساهم بيئة العمل التصنيعية في زيادة خطوط الإنتاج أو التجميع في المصانع المزدحمة، حيث يكون العمال على اتصال وثيق بزملاء العمل والمشرفين بشكل كبير في التعرض المحتمل للعمال، يعتمد خطر الانتقال المهني على عدة عوامل، وتم وصف بعض هذه العوامل في كتيب وزارة العمل ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.
دور المصنعون في العمليات الصناعية:
يجب أن يحدد منسق مكان العمل المؤهل من سيقوم بتقييم العمال وتخطيط المراقبة، يجب أن يعرف جميع العاملين في المنشأة كيفية الاتصال بالمنسق المحدد بخصوص أي مخاوف ترتبط بآلة معينة، يجب أن تنطبق خطط مكافحة العدوى والسلامة المهنية على أي شخص يدخل المصنع أو يعمل فيه، كما يجب أن تتواصل إدارة المنشأة مع مسؤولي الصحة والمسؤولين المحليين في مجال الصحة والسلامة وأن تنشئ اتصالات مستمرة؛ للتأكد من حصولهم على المعلومات ذات الصلة بالأجهزة.
يجب أن يكون منسقو مكان العمل والإدارة على دراية بجميع اللوائح الفيدرالية المعمول بها وإرشادات وكالة الصحة العامة ويتبعونها، يجب تنفيذ استراتيجيات الوقاية بشكل دوري كجزء من ممارسات الصحة المهنية والصحة العامة السليمة، وكجزء من هذه التقييمات يجب النظر في الدور المناسب والعمل وتتبع الاتصال، تستند توصيات وقاية العمال على نهج يُعرف باسم التسلسل الهرمي للضوابط.
يجمع هذا النهج الإجراءات حسب فعاليتها في تقليل المخاطر أو إزالتها، في معظم الحالات يكون الأسلوب المفضل هو القضاء على المخاطر أو العمليات وتركيب ضوابط هندسية وتنفيذ ممارسات مناسبة لتقليل التعرض أو حماية العمال، أيضاً يجب على العمال أن يكونوا على دراية بالضوابط الإدارية، فهي جزء مهم من دورهم في أماكن العمل.
الضوابط الهندسية:
يجب أن يكون العمال والمشرفين مثقفون حول كيفية الحد خراب الأجهزة أو التعرض لأذى بسببها، كما يجب تهيئة بيئات العمل المشتركة بحيث يكون العمال متباعدون بمسافة كافية، تدعم المعلومات الحالية حول المصانع بالحاجة إلى التباعد من أجل منع التصادم أو حدوث ضرر داخل بيئة العمل التصنيعي، قد تكون التغييرات في ممارسات الإنتاج ضرورية من أجل الحفاظ على مسافات مناسبة.
يجب تعديل محاذاة محطات العمل بما في ذلك طول خطوط الإنتاج أو التجميع إذا كان ذلك ممكن، من الناحية المثالية يمكن تعديل محاذاة محطات العمل بحيث لا يواجه العمال صعوبات خلال التعامل مع الآلات، لا ننسى استخدام العلامات والإشارات حتى يتذكّر العمال بأن يكونوا بعيدين عن المخاطر.
يجب أن تنظر المنشآت في التشاور مع مهندس التدفئة والتكييف وهو يعتبر أحد المصنعون؛ لضمان التهوية الكافية في مناطق العمل للمساعدة في تقليل أي مشاكل يمكن أن تحدث، يقوم العمال بتعديل خطوط الإنتاج أو التجميع وهذا من شأنه أن يساعد في الحفاظ على القدرة التصنيعية الإجمالية، بينما توجد تدابير لتقليل المخاطر.
على سبيل المثال قد يكون المصنع الذي يعمل عادة في نوبة واحدة خلال النهار قادر على تقسيم العمال إلى نوبتين أو ثلاث نوبات خلال فترة 24 ساعة، اعتماداً على العناصر التي تتم معالجتها أو تصنيعها في مصنع معين، يحب مراقبة الاستجابة للتغيُّب في مكان العمل مع تطوير وتنفيذ خطط لمواصلة وظائف العمل الأساسية في حالات التغيّب الأعلى من المعتاد.
الفحص والمراقبة:
يجب أن نفكر أماكن العمل في تطوير وتنفيذ استراتيجية فحص ورصد شاملة تهدف إلى منع دخول أي أمراض إلى موقع العمل، يجب النظر في برنامج فحص العمال قبل الدخول إلى مكان العمل ومعايير استبعاد العمال المرضى، ومعايير للعودة إلى العمل من المكشوفة والتعافي، هذا النوع من البرامج ينبغي أن ينسق إلى أقصى حد ممكن مع سلطات الصحة العامة.
يلتزم أصحاب العمل في مجال البنية التحتية الحيوية بإدارة استمرار عمل عمالهم والعودة إلى عملهم بطرق تحمي صحة العمال وزملائهم في العمل وعامة الناس على أفضل وجه، يجب على أصحاب العمل النظر في توفير المراقبة المستمرة لهؤلاء العمال والتأكد من أنهم يرتدون جهاز تحكم مناسب بالمصدر، مع تنفيذ الواجبات لتقليل فرص حدوث أي مخاطر.
مع تقدم أصحاب العمل في العمل الأساسي المستمر، يجب عليهم تنفيذ استراتيجيات من أجل حصر أولويات الوظائف التي بدونها سيتوقف العمل المهم، يجب أن يشمل تحديد الأولويات هذا تحليل مهام العمل وتوافر القوى العاملة في مواقع عمل محددة وتقييم المخاطر المرتبطة بالمهام وموقع العمل، قد يكون أصحاب العمل قادرين على تدريب العمال بشكل متقاطع لأداء واجبات حاسمة في موقع العمل لتقليل العدد الإجمالي للعمال اللازمين لمواصلة العمليات.
العمليات الصناعية التي يقوم بها المصنعون:
الصب بالقالب:
الصب هو عملية صب المعدن السائل في قالب يحتوي على الشكل المجوف للنتيجة المرجوة، تستخدم العجلة والبوابات والعدائين لصب المعدن، الأنواع الرئيسية لعمليات التصنيع تحت الصب هي صب الطرد المركزي؛ الصب بالطرد المركزي هو عملية صب المعدن المنصهر في قالب دوار، ينتج قالب الغزل قوى تسول عالية للمعدن المنصهر مما يمنحه الشكل الأسطواني.
أما الصب بالقالب فهو عملية تصنيع، تستخدم لإنتاج الأجزاء المعدنية التي تتطلب دقة عالية، يتم إنجاز هذه العملية عن طريق إجبار المعدن المنصهر تحت ضغط عالي على قوالب معدنية قابلة لإعادة الاستخدام، يتم إنتاج كميات كبيرة باستخدام هذه العملية.
يُنتج المصنعون قوالب فولاذية قادرة على إنتاج العديد من المسبوكات في وقت واحد، يتم تثبيت القوالب بشكل آمن في آلة صب القوالب، ويتم ترتيبها بحيث يكون أحدهما ثابت والآخر متحرك، يُحقن تجويف القالب بمعدن منصهر ويُترك ليتصلب ويُخرج الجزء، يستخدم العمال عملية الصب بالقالب لإنتاج أجزاء معدنية غير حديدية دقيقة.
صب الشل:
صب القشرة عبارة عن عملية يقوم بها المصنعون من خلال صب المعدن التي تستخدم رمل مغطى بالراتنج لتشكيل القالب، تشبه هذه العملية عملية صب الرمل، ولكنها دقيقة ومعدل إنتاجيتها أعلى ومتطلبات العمالة قليلة، أيضاً قوالب شل قابلة لإعادة الاستخدام وقابلة للتوسيع، يتم إنشاء نمط معدني من قطعتين على شكل الجزء المطلوب باستخدام الحديد أو الفولاذ.
يتم تثبيت هذه الأنماط في صندوق يتضمن خليط يشمل الرمل وموثق بالراتنج، يُعرف هذا باسم طريقة تحضير القشرة، يربط العمال القذائف معاً وتثبيتها لتشكيل قالب الغلاف الكامل، ويتم وضع المعدن المنصهر تجويف القالب، بعد ترسيخ الصب يُكسر القالب ويُزال الصب، يتم استخدام القوالب لإنتاج أجزاء عالية الدقة.
صب الحقن:
القولبة بالحقن هي عملية يقوم بها المصنعون من خلال استخدام إنتاج الأجزاء عن طريق حقن مادة منصهرة في قالب، إنّها عملية القولبة الأكثر استخدام لتصنيع البلاستيك، تتطلب هذه العملية استخدام آلة تشكيل بالحقن وكريات بلاستيكية خام وقالب للحصول على المخرجات المطلوبة، يتم صهر البلاستيك في آلة التشكيل بالحقن بمساعدة السخانات ثم يقوم المسمار الدوار بحقنه في القالب، حيث يبرد ويتصلب في الجزء الأخير.