رسم الخرائط والمسح الجوي

اقرأ في هذا المقال


الخرائط الجوية:

اليوم تُستخدم الخرائط الجوية في العشرات من خدمات الخرائط وتوجيهات القيادة المختلفة عبر الإنترنت، بما في ذلك (MapQuest وGoogle Earth وGoogle Maps) والتطبيقات المتخصصة لإظهار موقع الميزات المختلفة، حيث يعتمد كل استخدام عبر الإنترنت تقريبًا لرسم الخرائط عبر الإنترنت على الصور الجوية أو الخرائط.

نظم المعلومات الجغرافية:

هي تقنية تستخدم خرائط متطورة، حيث تم إنشاؤها باستخدام الصور الجوية عبر الأقمار الصناعية؛ وذلك بهدف توفير معلومات حول التضاريس وميزات الأرض المحددة، كما وتتوفر هذه الصور في العديد من المقاييس المختلفة، وذلك في كل من تنسيقات الألوان والأبيض والأسود؛ وذلك بهدف إبراز مجموعة من الميزات، اعتمادا على التطبيق المحدد، كما يوجد اليوم الآلاف من الخرائط الجوية الجغرافية المكانية ونظام المعلومات الجغرافية والتي لا تزال قيد الاستخدام.

رسم الخرائط الجوية:

إلى جانب ذلك فقد يعد رسم الخرائط الجوية أيضًا مهمًا جدًا لمسح الأراضي، بينما تم تصوير معظم أجزاء الأرض على ارتفاع لإنشاء خريطة، كما وتتطلب معظم تطبيقات مسح الأراضي صورة أكثر تفصيلاً للأرض على نطاق أوسع، إلى جانب جمع نقاط بيانات أكثر دقة، بينما يتم إنشاء الخرائط الجوية للتطبيقات العامة في أغلب الأحيان من خلال استخدام صور الأقمار الصناعية، هذا وقد يتم تنفيذ تطبيقات مسح الأرض في أغلب الأحيان باستخدام طائرة مروحية أو طائرة هليكوبتر.

أما عن الفائدة الرئيسية للطرق الجوية لرسم الخرائط والمسح فهي أنها غير مزعجة ولا تتطلب وضع قدم على الأرض الفعلية، إذ أن هذا مفيد في المواقف ذات الوصول المحدود إلى الأرض أو التضاريس الخطرة مثل: المناطق ذات المنحدرات الشديدة، ومن المهم أيضًا ملاحظة أن المسوحات الجوية تتضمن إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد، وذلك من خلال قياسات دقيقة للارتفاع والموقع، على عكس التصوير الجوي والذي لا يحتوي عمومًا على نفس المستوى من التفاصيل أو البيانات، وعلى الرغم من أن النماذج ثلاثية الأبعاد إلا أنه ومن الممكن أن يكون قد تم إنشاؤها باستخدام الصور الجوية.

أما عن أكثر طرق المسح الجوي شيوعًا فهي طريقة (LiDAR) وهي طريقة تعتمد على أشعة الليزر في عملها لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد أو صورة للأرض، وعند دمجه مع معدات (GPS) فإنه هذه الطريقة تعمل على جمع معلومات حول الارتفاع والمواقع التي يمكن تحويلها إلى خريطة طبوغرافية.

إلى جان ذلك فإنه ومن الممكن إستخدام هذا التاريخ في مجموعة متنوعة من التطبيقات، وذلك بدءًا من إنشاء الخرائط الطبوغرافية وحتى عمليات المحاكاة التحليقية، حيث يحظى نظام الخرائط ثلاثي الأبعاد هذا بشعبية كبيرة للمهندسين والمخططين وفنيي رسم الخرائط ومحترفي نظم المعلومات الجغرافية والمساحين، وبالمقارنة مع الأساليب المماثلة لجمع المعلومات ثلاثية الأبعاد فهي دقيقة للغاية وسريعة نسبيًا وفعالة من حيث التكلفة.

في حين أن (LiDAR) والطرق ذات الصلة تمثل طليعة المسح الجوي، حيث تعود فكرة رسم الخرائط والمسح الجوي إلى منتصف القرن التاسع عشر، وذلك عندما سمحت بالونات الهواء الساخن للمساحين بالتقاط الصور الجوية الأولى، حيث نمت شعبية المسح الجوي بعد نهاية ذلك القرن.

كما كان إطلاق سبوتنيك عام (1957) للميلاد بمثابة بداية عصر التصوير عبر الأقمار الصناعية، كما وكان التصوير التصويري أحد أقدم أشكال الاستشعار عن بعد، والتي كانت تستخدم في إنشاء الخرائط وهي تقنية لا تزال مستخدمة حتى يومنا هذا، حيث إن هذه هي القدرة على تحديد القياسات باستخدام التصوير الفوتوغرافي.

كما يتضمن التصوير الجوي الذي يتم إنجازه باستخدام كاميرا في طائرة التقاط صور للأرض كل بضع ثوان، بينما تطير الطائرة في خط مستقيم، كما تم استخدام هذه التقنية لأول مرة مع كاميرات الأفلام على الرغم من استخدام الكاميرات الرقمية اليوم، ومن خلال مطابقة الصور المجاورة يمكن إنشاء صورة كاملة للمنطقة، حيث يستخدم التصوير الجوي لرسم خرائط التضاريس، بينما يمكن استخدام التصوير الفوتوغرافي عن قرب لمسح واجهات المباني أو الميزات الأخرى، ومن خلال التقاط صور من زاويتين مختلفتين قليلاً يمكن إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد أو نموذج ارتفاع رقمي من البيانات التي تم جمعها.

غالبًا ما تُفضل طرق المسح الجوي ورسم الخرائط؛ لأنها تسمح بجمع البيانات من منطقة واسعة في فترة زمنية قصيرة لا سيما عند مقارنتها بأساليب المسح التقليدية، كما أن البيانات الرقمية التي يتم جمعها باستخدام هذه الأساليب مفيدة للمساحين والمهندسين والجيولوجيين ومخططي المدن والعديد من المهنيين الآخرين الذين يحتاجون إلى خرائط مرئية عالية الدقة للمنطقة.


شارك المقالة: