نرى الأسفلت كل يوم على الطرق التي نقودها، والطرق التي نمشي عليها والطرق السريعة التي نستخدمها للتجول، لكن هل تساءلنا يومًا عن عملية تصنيع الأسفلت؟
من أين يأتي الأسفلت؟
بينما لا يزال من الممكن العثور على الأسفلت في حالته الطبيعية، فإن الأسفلت اليوم تتم معالجته عادةً من البترول، تزود آبار النفط مصافي النفط بالنفط، حيث يتم فصله إلى فصائل مختلفة، أحدها من أثقل جزء من البترول هو الأسفلت.
يمكن بعد ذلك تعديل الأسفلت بعدة طرق، بما في ذلك “القطع” (إضافة عامل قطع) لجعله مرنًا بدرجة كافية للاستخدام، أو استحلابه أو طحنه للحصول على الاتساق الصحيح، يمر أسفلت الرصف بعملية خلط إما في مصنع خلط اسطواني، وهو عبارة عن منشأة كبيرة الإنتاج وتشغيل مستمر، أو مصنع خلط، وهو مصنع إنتاج أصغر يختلط على دفعات.
الحصول على مزيج الأسفلت الصحيح:
توجد عدة طرق مختلفة لخلط الأسفلت، وأكثرها شيوعًا هي الطرق الساخنة والباردة، كما يتم تصنيع الأسفلت المزيج الساخن عن طريق تسخين الركام لتقليل لزوجة عوامل الربط وجعل السائل كله أكثر سلاسة، ثم تجفيفه لإزالة أي رطوبة متبقية، ويتم خلطه ساخنًا على درجة حرارة 200-350 درجة فهرنهايت.
كما يطلق عليه المزيج الساخن؛ لأنه ليس فقط مختلط ساخنًا، بل يجب أن يظل ساخنًا أيضًا للرصف والضغط للإصلاح أو التثبيت، هذه الحاجة إلى أن يظل الأسفلت دافئًا أثناء تنفيذ الرصف والضغط هو أحد الأسباب التي تجعل الكثير من أعمال الرصف تتم في الصيف.
يتم تقييم الأسفلت المكتمل من حيث الجودة من حيث الاتساق أو اللزوجة والنقاء، هذه مهمة حتى يتم التحكم بشكل صحيح في الأسفلت ونقله واستخدامه في مشاريع الرصف.
يتكون الأسفلت المخلوط على البارد من رقاقة ربع بوصة وزيت خاص، يحافظ هذا المحدد على الأسفلت ناعمًا ويساعده على صد الماء كما يوحي اسمه، لا يحتاج الأسفلت المخلوط على البارد إلى أن يكون دافئًا لاستخدامه في إصلاح الأسفلت، حيث الإضافات الموجودة في الزيت تحافظ على المزيج طريًا طوال العام للسماح بترقيع الحفر في أنواع مختلفة من الطقس، حتى في الطقس البارد أو الرطب، يظل الأسفلت المخلوط على البارد طريًا ويقاوم الماء، مما يجعله مثاليًا لإصلاح الحفر في الشتاء وأوائل الربيع، سيخرج الماء من الحفرة ويلتصق بالسطح تحته ويبقى مرنًا، مع الحفاظ على حفرة مرقعة طوال العام.
صناعة الأسفلت والبيئة:
يتم مراعاة البيئة بعناية في جميع مراحل عملية تصنيع الأسفلت، يتم التحكم في الانبعاثات الصادرة عن مصانع تكرير النفط ومصنعي الأسفلت بصرامة باستخدام المعدات التي تعيد تجميع الغبار والجسيمات وإعادة استخدامها في عملية التسخين، هذا يحفظهم من الانبعاث في البيئة ويزيد أيضًا من كفاءة عملية التسخين، تؤثر إعادة تدوير الأسفلت أيضًا بشكل إيجابي على البيئة، حيث يتم سحق 90 مليون طن على الأقل من رصيف الأسفلت القديم وإعادة تدويره إلى أسفلت جديد سنويًا، وفي (Wolf Paving)، نقوم بإعادة تدوير 100٪ من الأسفلت المزال من مواقع العمل، بالإضافة إلى ذلك، نقبل المواد القابلة لإعادة التدوير من المقاولين الآخرين.
إلى أن تصبح السيارات الطائرة هي القاعدة، فإن الطرق الأسفلتية موجودة لتبقى، ولكن حتى ذلك الحين، سنحتاج إلى مواقف للسيارات، لذلك، يتم دائمًا تحسين عملية تصنيع الإسفلت، بما في ذلك تحسين استخدام المواد الخام، وتقنيات الحفاظ على الأسفلت الحالي وطرق إعادة التدوير.
