يُعدّ صندوق السرعات من أهم الأجزاء في السيارة، بحيث يقوم صندوق السرعات بملاءمة سرعة المحرك مع العجلات، من خلال انتقاء واختيار الغيارات المختلفة بالإضافة إلى اختيار وضع السرعة الخلفية أو الوضع المحايد.
وظيفة صندوق السرعات العادي:
عندما تتحرك المركبة على الطرق فإنها تواجه مجموعة من المقاومات، ولكي تتمكن السيارة من مواصلة سيرها يجب أن يكون العزم أكبر من مجموع المقاومات التي تتعرض لها السيارة، وبالعكس فإذا ازداد مجموع هذه المقاومات عن العزم الناتج من المحرك لا يمكن الحصول على أداء سليم للمركبة، ويصبح هناك تباطؤ في السرعة، وقد يتوقف المحرك عن العمل، وإذا زاد العزم الناتج عن مجموع المقاومات يحدث تسارع، وذلك يعتمد على صندوق السرعات.
من المقاومات التي تتعرض لها المركبة مقاومة الهواء والرياح، حيث يتلقى جسم المركبة مقاومة من الهواء والرياح وهذه المقاومة تزداد بزيادة سرعة الهواء وسرعة السيارة وشكل المركبة، خصوصاً الجزء المعرض للهواء، ومقاومة التدحرج، وتعتمد مقاومة التدحرج على نوع الطريق وعلى مواصفات الإطار وفرزاته وعدد الطبقات التي يتكون منها الإطار على وزن السيارة ومقاومة المنحدر، وتتمثل هذه القوة في القوة التي تقاوم حركة السيارة عند الصعود على طريق غير أفقية (مائلة بزاوية)، ويكون اتجاه هذه القوة بعكس اتجاه حركة السيارة عند الصعود، ومع حركتها عند النزول.
أنواع تروس صندوق السرعات العادي:
عندما ندير تروس كبير مع تروس صغير فإن السرعة في الترس الكبير تكون قليلة، ولكن العزم فيه يكون أكبر، وتكون التروس الموجودة في صناديق السرعات على عدة أشكال منها:
- تروس بأسنان مستقيمة: تمتاز أسنان هذه التروس بالقوة والمتانة، كذلك لها القدرة على تحمل العزم في التسارع ونقص السرعة وعند وضع السرعة الخلفية، لذلك فهي لا تزال تستعمل حتى الآن في السرعات الخلفية، ومن أهم عيوبها هو صوت تشغيلها العالي، الذي يعود إلى اصطدام المسننات مع بعضها البعض في السرعات العالية.
- تروس بأسنان مائلة: تتميز هذه التروس عن تروس الأسنان المستقيمة بأنها تدور بقوة وسرعة أكبر، ويكون ذلك بسبب تفريق الضغط على مساحة أكبر من سطح المسنن، بالإضافة إلى هدوء إدارة الأسنان، ويتم استخدام هذه التروس في المركبات الصغيرة، أما المركبات الثقيلة والشاحنات فتستخدم فيها التروس ذات الأسنان المستقيمة.