ضريح الباي مصطفى لحمر

اقرأ في هذا المقال


ينسب بناء هذا الضريح إلى الباي مصطفى لحمر الأخ الأصغر للباي مصطفى يوشلاغم، والذي تولى بايا على بايلك الغرب سنة 1146 هجري، وأهم عمل قام به بناؤه لأسوار مدينة معسكر، توفي بمستغانم مسموماً، ودفن بالمطمور وبنيت على ضريحة قبة تعرف باسمه إلى اليوم.

تحول هذا الضريح في العهد الاستعماري إلى مخزن للذخيرة الحربية، وبعد الاستقلال تحول إلى مأوى لبعض العائلات التي ما تزال إلى اليوم، وهو الآن في حالة يرثى لها.

المظهر الخارجي للضريح:

يقع هذا الضريح على هضبة في أعالي حي المطمور؛ وذلك وسط بعض المساكن القديمة، والتي تعود في تاريخها إلى الفترة الاستعمارية، كما يقابله من الجهة الشمالية ضريح الباي بوشلاغم، حيث يفصل بينهما الطريق المؤدي في وسط المدينة إلى حي العرصة.

إن الشكل العام لهذا المعلم عبارة عن قسمين منفصلين برواق مستحدث، القسم الأول يحمل القبة الضريحية الكبرى وشكله يميل إلى الاستطالة، أما القسم الثاني فيحمل القبة الضريحية الصغرى، وشكله يميل إلى التربيع تقريباً، تقدر مساحته الإجمالية بحوالي 148 متر مربع.

يتم الدخول إلى هذا الضريح عبر باب حديدي صغير أستحدث بين قسميه، ولا يبدو أنه المدخل الحقيقي لهذا المعلم، مع الإشارة إلى أن هذا الضريح قد طرأت عليه عدة تغييرات من الخارج، نلمسها في استحداث عدة نوافذ وفتحات بالجهة الشرقية والجنوبية، هذا فضلاً عن التشققات ونمو النباتات على القبتين والتي أثرت بشكل كبير على هيكله المعماري.

المظهر الداخلي للضريح:

يؤدي الدخول من الباب الصغير إلى الفضاء الفاصل بين الحجرتين الضريحتين، ويبدو ذلك من خلال ملاحظاتنا للجدارين اللذين يحصرانه، حيث وبعد إزالتنا لبعض الحجارة في جدار حجرة القبة الصغيرة، وجدنا أثر لفتحة معقودة.

وللتأكد دخلنا إلى هذه الحجرة فوجدنا على جدارها الداخلي نفس الأثر للفتحة المشار إليها، وبعد ذلك قمنا بمعاينة الجدار الثاني الذي يحصر الرواق، فوجدنا فتحة معقودة بنفس الحجم مقابلة لفتحة جدار الحجرة الضريحية الكبرى من الداخل فتأكد لنا الأمر، مما جعلنا نتأكد من أن حجرتي القبتين كانتا مفتوحتين على بعضيهما ببابين متقابلين.

يفضي الباب المستحدث إلى فناء صغير نجد على يساره باب حديث من الخشب يفضي إلى حجرة القبة الصغيرة، وهي مربعة تقريباً طول ضلعها 5 متر، وهي أكبر حجماً إذا ما قورنت بحجرة لالة عيشوش.


شارك المقالة: