اقرأ في هذا المقال
المظهر الخارجي لضريح سيدي عبدالله بوقبرين:
يقع هذا المعلم بحي المطمور وسط المساكن الشعبية، تطل واجهته الأمامية على شارع بن ذهبية عبد القادر، الذي نصل من خلاله إلى ضريح الباي بوشلاغم، والذي لا يبعد عنه إلا بحوالي مائة متر تقريباً.
إن الشكل العام لهذا الضريح يأخذ شكلاً شبه منحرف تقدر مساحته بحوالي 79 متر مربع، تقع واجهته الرئيسية في الجهة الشرقية، فتح بها مدخل بسيط عبارة عن فتحة باب ذات مصراع خشبي حديث، نجد على يمين المدخل الرئيسي مسكن حديث خاص بالمقيم على الضريح، وعلى يساره يوجد فناء صغير مكشوف ملاصق لكتلة الضريح من الجهة الغربية، يتوسطه باب حديدي صغير.
ويبدوا أن هذا الجزء أضيف مؤخراً، حيث يدل على ذلك استخدام مواد بناء حديثة، وأما الضريح بشكل عام فيحتوي على قبة مثمنة، كما تحتوي أضلاعها على فتحات تستخدم للإضاءة والتهوية.
المظهر الداخلي لضريح سيدي عبدالله بوقبرين:
يؤدي المدخل الرئيسي للضريح إلى بهو على شكل مثلث، تحتوي أرضيته على بلاطات خزفية، كما كان سقفه عبارة عن عوارض خشبية تعلوها طبقة من الإسمنت، تفتح في أعلى جداره الغربي نافذة مربعة مستحدثة، وفي أحد أركان هذا البهو قبر لأحد أفراد عائلة سيدي عبدالله، وعلى يمينه باب خشبي عرضه 1.30 م، يفتح على حجرة ضريحية مربعة تقريباً فرشت أرضيتها ببلاطات خزفية حديثة.
يوجد في الأركان من الأعلى للحجرة 4 مناطق انتقال داخلية، كانت على شكل محار أو صدفة، وهي بذلك تشبه تلك الموجودة بحجرة القبة الصغيرة للباي مصطفى لحمر، يوجد على حدود منطقة الانتقال رقبة على شكل مثمن تغطيها النقوش الخزفية، ويأتي فوقها قبة على شكل مثمن، يوجد على أضلاع فتحات صغيرة، ويوجد في جدران هذه الحجرة فتحة على حجم عمق الجدار، وكانت على شكل حذوة الفرس، ولم يعرف السبب الحقيقي لوجودها، ولكن يبدو أنها تزيينية أكثر منها إنشائية.
يتوسط هذه الحجرة ضريحان أحدهما للولي الصالح سيدي عبدالله والثاني لزوجته، وأما نهايته فتنتهي بفتحة معقودة بعقد حدوي تفضي إلى حجرة صغيرة مستطيلة، كما يوجد في ضريح آخر يرجع إلى واحد من أسرة سيدي عبدالله.