أحدثت تقنية الاستشعار البصري ثورة في التصوير الجوي والفضائي، مما يسمح بالتقاط صور عالية الدقة وجمع البيانات القيمة التي يمكن استخدامها لمجموعة من الأغراض. هناك عدة طرق لاستخدام الاستشعار البصري في التصوير الجوي والفضائي، ولكل منها مزاياها وقيودها.
طرق استخدام الاستشعار البصري
- إحدى الطرق هي استخدام الكاميرات التي تعتمد على الضوء المرئي لالتقاط الصور. يمكن تركيب هذه الكاميرات على الطائرات أو الأقمار الصناعية ويمكنها التقاط صور بدقة عالية ودقة ألوان. وهي مفيدة بشكل خاص لرسم الخرائط وتخطيط استخدام الأراضي والرصد البيئي. ومع ذلك ، فهي مقيدة بالغطاء السحابي ، حيث يمكن للسحب أن تعرقل رؤية الأرض وتؤثر على جودة الصور.
- طريقة أخرى هي استخدام كاميرات التصوير الحراري، التي تكشف عن الإشعاع الحراري المنبعث من الأجسام. هذه التقنية مفيدة بشكل خاص للكشف عن الانحرافات الحرارية مثل الحرائق، ويمكن استخدامها لمراقبة البيئة واكتشاف التغيرات في الغطاء النباتي. ومع ذلك ، فإن كاميرات التصوير الحراري محدودة بدقتها المنخفضة ولا يمكنها التقاط صور مفصلة للأرض.
- Lidar (الكشف عن الضوء وتحديد المدى) هو طريقة أخرى للاستشعار البصري تُستخدم على نطاق واسع في التصوير الجوي والفضائي. يستخدم ضوء الليزر لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للأرض ويمكن استخدامه لرسم الخرائط وتحليل التضاريس والمراقبة البيئية. يعتبر Lidar مفيدًا بشكل خاص للكشف عن التغيرات في المناظر الطبيعية، مثل التعرية وإزالة الغابات ، ويمكن أن يوفر معلومات مفصلة حول تضاريس المنطقة.
- التصوير الفائق الطيف هو تقنية تستخدم أجهزة استشعار لالتقاط الصور عبر مجموعة واسعة من الأطوال الموجية. يمكن استخدام هذه الطريقة لتحديد وتحليل المواد المختلفة على الأرض مثل الغطاء النباتي والمياه والمعادن. إنه مفيد بشكل خاص للمراقبة الزراعية ، والتنقيب عن المعادن ، والرصد البيئي.
في الختام أحدثت تقنية الاستشعار البصري ثورة في التصوير الجوي والفضائي ، حيث قدمت بيانات قيمة لمجموعة من التطبيقات. باستخدام مزيج من الضوء المرئي والتصوير الحراري والتصوير الليدار والتصوير الفائق الطيفي، يمكن للباحثين والعلماء الحصول على معلومات مفصلة حول البيئة ومراقبة التغيرات في المناظر الطبيعية وفهم العالم من حولنا بشكل أفضل.