مميزات طرق البناء بالمنطقة الوسطى في السعودية:
تتميز بالبساطة؛ فمادة البناء هي الطين المخلوط بالماء المضاف إليه التبن، ويتم تخطيط المبنى بحسب متطلبات صاحبه وخبرة البنائين الذين يسيرون وفقاً للخطوات التالية: تحفر الأساسات بعمق ما بين 50-100 سم بحسب صلابة الأرض، ثم تبنى بكتل حجرية غير منتظمة ومونة من الطين، وترفع الأساسات فوق سطح الأرض بأحجار منتظمة في الغالب ما بين 30-50 سم؛ لتوفير المتانة وحماية الحائط من تأثير السيول، ثم تقام عليها الحوائط التي تبنى بإحدى طريقتين: طريقة البناء البناء باللبن أو طريقة البناء بالعروق.
تلتحق الطريقة الأولى في استخدام قوالب اللبن في إقامة الجدران فوق الأساس مع استخدام مونة الطين للتثبيت، ويرص اللبن بعضه فوق بعض بطريقة متبادلة، ويصف إما طولياً إذا كان الحائط قليل السمك أو عرضياً للحيطان السميكة، ثم تبطن الحيطان من الداخل والخارج بالطين النقي من الأملاح والمخلوط بالتبن والمخمر بالماء لمدة تتراوح ما بين أسبوعين وشهر كامل أو أكثر، وهي الخلطة ذاتها المستعملة في تسوية أرضيات الغرف والممرات داخل البيت وتسمى محلياً (الشباعة).
بينما يتم تبييض الجدران الداخلية للغرف بطبقة من الجص الأبيض إلى ثلث أو نصف ارتفاع الجدار، أما طريقة البناء بالعروق فتتلخص في عدم صناعة قوالب من الطوب بواسطة القالب الخشبي المسمى بالملبن، وإنما يؤخذ الطين اللين على شكل كتل لدنة ويبنى به مباشرة، وكلما اكتمل مدماك كامل يترك لمدة يومين حتى يجف ويبنى فوقه مدماك آخر، وهي بلا شك طريقة أكثر كلفة وصعوبة من الطريقة الأولى، ويشيع استعمالها في بعض أقاليم نجد مثل منطقة حائل.
طرق بناء المنطقة الوسطى بالسعودية:
يتم تسقيف المنزل بعوارض خشبية من جذوع شجر الآثل ترص بشكل بشكل أفقي على حواف الجدران وتترك بينها مسافات بحسب طول البحر، وفوق الأخشاب يوضع جريد النخل ليمنع تساقط الطين الذي توضع فوقه طبقة تدك بالأقدام وتترك حتى تجف، ثم تعلوها طبقة طينية أخرى لإعطاء السطح خاصية عزل المياه، وقد يستخدم أحياناً في عملية التسقيف عوارض خشبية تغطى بطبقة من الطين، كما قد تحمل الأسقف في المساحات المتسعة على الجدران وعلى الأعمدة والزوايا المبنية من كتل الأحجار المرصوصة بعضها فوق بعض بعد لصقها بمادة الجص.
