مفهوم عازل الصوت:
هو مفهوم يدور حول التحكم الفعال في الضوضاء غير المرغوب فيها، وذلك باستخدام مواد متنوعة عازلة للصوت، حيث أنها تستخدم للتخفيف من آثار الضوضاء.
إن العزل الصوتي يأتي مع قائمة طويلة من الأسباب والحلول، بدءًا من الأشخاص الذين يريدون منزلًا أكثر هدوءًا من الجيران الصاخبين إلى الشركات التي تحتاج إلى تقليل تأثير الضوضاء التي تحدثها على المناطق المحيطة، وفي الواقع، فإن هناك عدد لا يحصى من المواد العازلة للصوت التي يمكن الاختيار من بينها لتطبيقها على استخدامات مختلفة، حيث أن بعضها يكون أكثر ملاءمة أو فعالية من البعض الآخر، والتي تعتمد بشكل كبير على نوع الضوضاء الناتجة ومصدر الضوضاء وهيكل المبنى وبناء الجدار والعديد من العوامل الرئيسية الأخرى.
ولفهم المواد العازلة للصوت وكيفية أدائها فإنه من المهم الإشارة إلى أن الصوت هو شكل من أشكال الطاقة، ينتقل الصوت من مصدر لآخر، حيث أنه أثناء المسافة التي يقطعها يتسبب في حدوث اهتزازات؛ وذلك عندما يضرب الهواء أو أية أجسام في مساره، ثم تصل هذه الموجات الصوتية إلى آذان المتلقي بحيث تنشط الدماغ.
كما تعمل المواد العازلة للصوت على تقليل ضغط الصوت الناتج من المصدر إلى المستقبل.
الفرق بين امتصاص الصوت وعازل الصوت:
قبل استكشاف المواد العازلة للصوت، يُنصح أولاً بفهم الاختلافات الرئيسية بين امتصاص الصوت وعازل الصوت، فمن المفاهيم الخاطئة الشائعة عي الاعتقاد بأن امتصاص الصوت هو نفسه عازل للصوت، ولكن ذلك ليس صحيحاً، حيث يعتبر امتصاص الصوت في الواقع أحد عناصر عزل الصوت، كما أنه يُستخدم لطريقتين:
أولاً: كجزء من نظام عازل للصوت: حيث يُعدّ كمواد تُضاف دائمًا داخل هيكل مثل الفراغات التي تم إنشاؤها في جدار مسمار، والتي من الممكن أن تردد الصوت، ولكن عند إضافة امتصاص الصوت فإنه سيمنع حدوث ذلك.
ثانيًا: عند إضافة مواد تمتص الصوت إلى سطح الجدار أو السقف فإنها تمتص الموجات الصوتية وتقلل من صدى وتجديد الصوت مرة أخرى في الغرفة.
ونتيجة القيام بذلك فإن الصوتيات الصادرة في غرفة تسمى المعايرة الصوتية ستتحسن وتصبح أفضل مما كانت عليه، على سبيل المثال، يمكن أن ينتج عن مطعم صاخب بأسطح صلبة نشاز من الأصوات الناتجة من أدوات تناول الطعام المتناثرة وثرثرة تناول الطعام، حيث يمكن تخفيف هذه الضوضاء بألواح من مواد ممتصة للصوت تعمل على موازنة وتوازن الصوتيات الداخلية للغرفة وهي عبارة عن معايرة صوتية.