عمارة الأبراج في الطليطلية

اقرأ في هذا المقال


تعلو الأبراج شامخة فوق مستوى دور العبادة المدجنة الطليطلية مثل أي مدينة عربية أو مسيحية، ففي طليطلة كان ارتفاع المآذن أقل بوضوح من الأبراج المدجنة، وهنا تكفي مقارنة مئذنة السلبادور التي تقع في الشارع نفسه الذي يوجد فيه البرج المدجن سانتو تومي، ذلك أن المئذنة المذكورة لا يزيد ارتفاعها على خمسة عشر متراً.

خصائص عمارة الأبراج في طليطلية

أما برج سانتو تومي فيصل ارتفاعه 28 متراً ولا يتجاوزه إلا برج سان رومان الذي يبلغ ارتفاعه 32 متر.، وهنا علينا أن نتذكر مئذنة المسجد الجامع بقرطبة في عصر عبد الرحمن الثالث التي تعتبر أعلى مئذنة في المغرب الإسلامي قاطبة إذ كان ارتفاعها يصل إلى 235-40 متر، وفي هذا الإطار نجد أن برج سان روما كان هو الأعلى في المدينة (مثلما هو الحال في الخيرالدة بإشبيلية التي ربما يزيد إجمالي ارتفاعها على 60 متر)، وهذه معلومة أخرى نضيفها إلى أهمية دار العبادة الطليطلية المذكورة.

ومن المعروف أن الأبراج الطليطلية الأقدم لم يكن يزيد ارتفاع الواحد منها عن خمسة عشر متراً، رغم أن البرج الأول كان يبلغ طوله 18-20 متر، لكن لا ندري إلى ما يرجع ذلك، كما ان هناك برج آخر عليه بصمات التقادم في قضاء طليطلة هو برج سان نيكولاس في مدريد، لا يصل ارتفاعه إلى خمسة عشر متراً دون أن نأخذ في الحسبان الطابق الحديث المخصص للأجراس.

ترتبط هذه الأحجام بمساحات دور العبادة التي كانت تتجه عموماً إلى زيادة عموماً إلى الزيادة خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر.

وصف عمارة الأبراج الطليطلية

على يسار البرج الأضخم برج سان رومان، وكان هناك خمسة أبراج صغيرة ينظر إليها على أنها كانت مآذن وإلى يمين برج سان رومان هناك أبراج مدجنة أخرى في طليطلية، كما يقع برج سانتو تومي الذي يؤرخ له عادة بالقرن الرابع عشر غرب الكنيسة ويطل على الشارع الذي يحمل الاسم نفسه، وهو البرج الوحيد في المدينة الذي يضم أطلالاً من الكتل الحجرية المزخرفة على الطريقة القوطية، فعلى مستوى ارتفاع النافذتين هناك أيقونة أو كوة على شكل محار إضافة على عمودين يحملان العقد المفصص لمحارة.


شارك المقالة: