عمارة التحصينات الحربية في مملكة عكا

اقرأ في هذا المقال


كانت تحصينات مدينة عكا تتألف من سور مضاعف تحفزه أبراج على امتداده، وكانت الأسوار تحيط بالمدن وتعزز بحصون بارزة منخفضة أو أبراج على شكل مستطيل مقامة بفواصل منتظمة إلى حد 25-40 متر، حيث كانت تحدد هذه الفواصل بمدى رمي السهام أو القذائف.

خصائص تحصينات مملكة عكا

كانت البوابات في المدن تتمتع بالتحصين الجيد والمنيع، على الرغم أنها لم تتميز بالتعقيد المعماري الذي كان للقلعة أو أماكن الحراسة، حيث كان يتم حمايتها عن طريق أبراج ملاصقة لها، أما الوصول إلى الداخل فكان محمياً بمنعطف أو منعطفات بزاوية قائمة غالباً، وبالإضافة إلى سلسلة من غرف البوابات التي يمكن إحكام إغلاقها وترمى بالنار من الأعلى أو من الجوانب.

كما أنه تم تجهيز المرافئ بمنشئات دفاعية رائعة، كما أنه بسبب حجم السفن المتوسط التي كانت تعبر البحر في تلك الأيام، حيث كانت تبنى أغلب المرافئ صغيرة محمية بجرف صخري مع مكاسر؛ وذلك حتى توفر لها حماية منيعة، كما كانت تقام عند الجروف التي تتحكم بمدخل المرفأ أبراج منيعة أو حصون تمتد بينها (وذلك تبعاً للتقاليد القديمة) سلاسل من الحديد تشكل بوابة الميناء، وكانت تنصب عندها مجانيق أو عرادات لقصف السفن المعادية.

وكان المرفأ في شكل عام ينفصل عن المدينة بواسطة أسوار متينة، أما الأرصفة نادرة جداً، حيث كانت السفن في تلك المرافئ ترسو طبيعياً على الساحل الرملي المنبسط، أو تلقي مراسيلها ضمن المرفأ.

وصف تحصينات مملكة عكا

تبنى الفرنجة في إنشاء تحصينات منيعة وقوية للمدن الضخمة القوية، حيث هذه شكلاً من أشكال العمارة المشرقية، حيث استمر بناء القلاع في الاتجاه الذي تم تبنيه منذ القرن القاني عشر، وذلك عندما تم تبديل القواعد الهجومية الخفيفة التحصين بالمعاقل الدفاعية التي تتميز بأنها أكثر مناعة وتحصيناً، حيث بشكل عام كان هناك دائماً ميولاً إلى تعزيز القدرات الدفاعية للقلاع المنفردة.

كما أنه كان في الوقت نفسه يزيدون من مناعة الأبنية الحربية التي كانوا ينشئها عن طرق زيادة عدد كوات الرمي فيها وإقامة طبقات من الشرفات الدفاعية التي تكون مركبة فوق بعضها البعض يخترقها فتحات للرمي.


شارك المقالة: