عمارة الرومانسك في أوروبا

اقرأ في هذا المقال


كان يطلق اسم رومانسك (Romanesque) على العمارة في الجزء الأول من القرون الوسطى، أي عمارة القرون الوسطى (Medeaval Architecture)، في الفترة بين أوائل القرن الحادي عشر حتى منتصف القرن الثاني عشر تقريباً، وذلك عندما بدأت الإمبراطورية الرومانية بالاضمحلال، حينها بدأ الطراز الرومانسكي بالظهور في أجزاء غرب أوروبا، يعد هذا الطراز من أصل روماني، حيث يدين بعض الشيء إلى العمارة البيزنطية، وأكثر مباني الرومانسك أهمية هي الكنائس التي صممت في إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا وإنجلترا.
يعتقد العلماء أن عمارة الرومانسيك هي أساساً انعكاس للتصميمات الرومانية، كذلك هي عبارة عن مزيج من العمارة الرومانية والبيزنطية، تختلف كنائس الرومانسك من بلد إلى أخر، لكنها تشترك في ملامح معينة.

العوامل التي أثرت على عمارة الرومانسك:

1- من الناحية الجيولوجية

تم استخدام المواد المحلية المختلفة مثل الحجر والطوب والرخام والأعمدة التي سبق صنعها، ساهمت هذه المواد في ظهور هذا الطراز في الأقطار المختلفة بمعالمه المحددة وذلك طبقاً للعوامل الطبيعية والجيولوجية لكل قطر، وينطبق ذلك على الظروف المناخية والجوية المختلفة لكل بلد، التي تمتد من جبال الألب شمالاً حتى جبال البرينيز جنوباً، ونلاحظ ذلك في مسطحات الفتحات في البلاد الشمالية ذات الجو المعتم، وينطبق هذا الحال على أسطح الجمالون المرتفع في الأقطار الشمالية، لسهولة تصريف مياه الأمطار والثلوج، كانت الأسقف مسطحة في الأقطار الجنوبية ذات الجو المعتدل، كان لهذا الاختلاف في المناخ من قطر إلى قطر أثر واضح في اختلاف هذا الطراز.

2- من الناحية الدينية والعقائدية

بسبب انتشار الدين المسيحي في شمال أوروبا وإنشاء وإقامة أي كنسية في أي مكان، أثر كبير في تكوين المدينة، بعد ذلك ازدادت قوة رجال الدين والقساوسة وكان لهذا الشئ أثر واضح في الطراز المعماري الذي احتضنته الكنائس وانفردت به، حيث أقيمت الكاتدرائيات الضخمة ومباني الأديرة حيث كانت أهم ظاهرة واضحة في هذا العصر، أدى هذا الحماس والتعصّب الديني إلى الحرب الصليبية واغتُصبت فلسطين والأماكن المقدسة، واستمرت هذه الحروب من عام 1096 إلى عام 1370 بين المسيحين في الغرب والمسلمين في الشرق، يلاحظ أنه قد ظهرت هذه التجمعات المسيحية من داخل الأديرة والكنائس في بداية القرن السادس، بعد ذلك قضى عليها شرلمان وعادت إلى الظهور مرة أخرى بمجموعات منظمة.


شارك المقالة: