عمارة القلاع الصيليبية

اقرأ في هذا المقال


كانت القلاع تتميز التي شيدها الصليبيون بأنها ذات قواعد هجومية مصممة لكي تكون مرتكزاً للقوات الحربية التي تحاصر المدن الساحلية الضخمة.

خصائص القلاع الصليبية

كانت معظم القلاع الجديدة ترتكز إلى مواضع جيدة الحماية ذات أهمية استراتيجية بالقرب من طرق القوافل الرئيسية أو بجوار المنافذ المؤدية إلى المدن الكبرى، وتؤمن أفضل الشروط الممكنة لمراقبة الأرض المحيطة، كان الارتباط النظري بين القلاع من الأمور الهامة جداً في العمارة الحربية الصليبية، إلا أنه كان هناك مبدأ رئيسي جديد للقلاع التي بنيت جديداً، شأنها شأن القلاع التي بنيت على يد الأمراء العرب والبيزنطيين خلال القرنين العاشر والحادي عشر هو أنها تتناغم من الصفات الطبوغرافية المحيطة به، وأن يتم استغلال السمات الطبيعية التي تتميز بها وخاصة الوسط الجبلي الذي يحيط بها على أكبر قدر.

كما انه كان يبنى برج محصن بشكل قوي جداً وبشكل خاص فوق الرقعة التي تتضمن حماية طبيعية أكثر، كما كانت تدعم باقي أجزاء القلعة التي تكون الأكثر انخفاضاً وأكثر اتساعاً بدفاعات أقل مناعة.

وصف القلاع الصليبية

وكانت الأبراج والأسوار الفرنجية تبنى من حجارة متينة جداً، حيث كانت تتمتع بخصائص أقوى وأمنع من تلك التي تحيط بالقلاع البيزنطية والعربية، كما أنه لم يكن هناك طراز موحد يتضمن ملامح موحدة بين القلاع التي وجدت على المرتفعات الفلسطينية، بينما كان هناك تطابق بين القلاع المعاصرة التي وجدت على المناطق الساحلية ذات الأراضي المستوية، حيث كان هناك طراز موحد وثابت يتبع التقاليد النورمندية.

ومن المرجح أنها تمثل المساهمة الصليبية التي عملت على تطوير العمارة الحربية داخل المشرق العربي، حيث تألفت هذه القلاع من برج يتضمن طبقات متينة وهو يسمى ببرج المحصن، كما يحيط بهذا البرج سور ساتر وحيد متطاول، حيث يعمل هذا السور على تعزيز أكثر بأبراج الزاوية مع خندق عرضي أو مع قناة مائية عريض.

كما تم بناء أبراج محصنة في هذه القلاع التي وجدت على المناطق الساحلية مثل قلعة صهيون، حيث عملت هذه الأبراج على تعزيز النقاط الضعيفة فيها بشكل خاص، حيث لم يوجد هذا النوع من الأبراج المحصنة في القلاع البيزنطية.


شارك المقالة: