عمارة المنطقة الغربية بالسعودية

اقرأ في هذا المقال


وصف عمارة المنطقة الغربية بالسعودية:

يستخدم الطابق الأول مع الدور الأول في بعض الأحيان لاستقبال الضيوف من الرجال، أما الطوابق العليا الخاصة بحياة الأسرة ففيها المجلس، وهو أكبر غرف البيت وأحسنها فرشاً، ويستخدم عادة لاستقبال الزوار من النساء، ويقع في مقدمة البيت خصوصاً على الواجهة الرئيسية له، ويحتوي على فتحات كبيرة ورواشن.
يلي المجلس غرفة صغيرة ملاصقة له تسمى (الصفة) تستخدم كغرفة معيشة، كما تقع في مؤخرة البيت غرفة متوسطة الحجم تسمى المؤخر تستخدم كغرفة لجلوس نساء العائلة وتتحول إلى غرفة نوم أثناء الليل، لذلك يوجد بالقرب من المؤخر غرفة مخزن وغرفة صغيرة لإعداد الطعام (المركب) ودورة المياه، وتشغل كل عائلة من العائلات التي تسكن البيت واحدة من هذه الأجنحة.
وقد تنام الأسرة في ليالي الصيف على السطح الذي يحتوي في كثير من الأحوال على أماكن خاصة محجوبة على مستويات مختلفة وأسوار منخفضة مخرمة ومزخرفة.

الزخارف في عمارة المنطقة الغربية بالسعودية:

تميزت البيوت التقليدية بتنوع وكثرة العناصر الزخرفية على حواف الأسطح وقمم الرواشن والجدران والأسقف، وتكون نوعية الزخارف من العناصر الهندسية والنباتية والكتابية، وهي منفذة إما بالتلوين والتذهيب على سطح الأسقف، وإما بالحفر البارز أو الغائر في أفاريز الجص والأشغال الخشبية، وإما بالتفريغ المتمثل في برامق وعراميس الخرط في الرواشن والمشربيات.
ويشاهد من الزخارف النباتية الأرابيسك والأوراق والفروع وثمار الرمان والعنب، فضلاً عن الزهور والوريدات متعددة البتلات، ومن الزخارف الهندسية: الجامات، الإشعاعات، الدوائر، المربعات، المثلثات وغيرها، أما الزخارف الكتابية فمضمونها آيات قرآنية ونصوص تأسيسية بخطوط جميلة تنقش على المداخل والدواليب الحائطية داخل الجدران الداخلية وعلى حواف الوزرات وآطر الأسقف.
طورت بعض المناطق التي يسودها طقس حار جاف مصيدة للريح أو مجمعاً للهواء يسمى الملقف؛ لتبريد المنازل المقامة في المناطق الصحراوية، وكان الملقف في منازل المنطقة الغربية يرتبط ببئر السلم الرئيس بغرض نشر الهواء في أرجاء المنزل.
يفتح الدرج في الغالب على منور (بئر السلم)، وكان ذلك يمثل العنصر الرئيس الذي يعتمد عليه بناء المبنى ككل؛ إذ يعتبر بئر السلم في المنازل العالية منفذ تهوية متصلاً يمتد من الدور الأرضي إلى سطح المنزل لضرورة التهوية للمسكن، خصوصاً في حالة عدم وجود الفناء الداخلي.


شارك المقالة: