عمارة بيت الهراوي

اقرأ في هذا المقال


بيت الهراوي من البيوت الأثرية المهمة في القاهرة، يقع في حي الأزهر، حيث تم بنائه من قبل الحاج احمد بن يوسف الصيرفي، وقد دل على ذلك نص تأسيسي وجد على إزار خشبي تحت سقف المقعد، وقد تم بناء هذا المنزل في عام 1731 ميلادي.

خصائص عمارة بيت الهراوي في القاهرة

يعد هذا المنزل من البيوت المميزة لأن لونه كان غير تقليدي، حيث يحتوي هذا المنزل على لون الأصفر الداكن الذي كان في غاية الجمال والرقي، كما كان ذو تصميم معماري متميز، كما تبين أن المهندس المصري في ذلك الوقت كان خلاقاً ومبتكراً، حيث كان المنزل تحفة فنية في غاية الدقة والإبداع، حيث تميز هذا المنزل بوجود مشربيات غير تقليدية وكانت ملفتة للنظر، حيث كانت تحمل هذه المشربيات زخارف بأدعية آيات قرآنية.

كما يتميز المنزل بأنه يقع ضمن مجموعة فريدة من المنازل الإسلامية في الأزهر، حيث يقع في جانبه بيت الست وسيلة، كما أنه كان يطل على بيت زينب خاتون، حيث تعد هذه المنازل من أهم المنازل المعمارية الباقية في القاهرة.

وصف عمارة الهراوي في القاهرة

يتكون منزل الهراوي من ثلاثة طوابق يتوسطهم فناء مكشوف، كما يتم الدخول إلى هذا المنزل عن طريق مدخلين واحد رئيسي والآخر ثانوي، يقع المدخل الأول الرئيسي في واجهة المنزل الجنوبية والمدخل الفرعي الآخر في الناحية الشمالية، كما يعد الطابق الأرضي أهم طابق بالمنزل؛ لأنه يحتوي على العناصر المعمارية الأساسية للمنزل، إذ يحتوي على المقعد في الجزء الجنوبي من هذا الطابق، كما احتوى هذا الطابق على طاحونة وإسطبل المطابخ وغيرها من غرف المنافع.

ـما الطابق الأول من هذا المنزل فقد ضم غرف الحرملك وعدد من الغرف والمنافع، والطابق يحتوي على سلم يوصل إلى القاعة الرئيسية للمنزل كما احتوى هذا الطابق على المندرة، كما وجد في هذا الطابق على حجرة للنساء ذو سقف خشبي تفتح على الخارج.

وبالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار تم في عام 1986 البدء بعمليات ترميم المنزل، حيث تم الانتهاء من عمليات الترميم في عام 1993 ميلادي، بعد ذلك في عام 1996 صدر قرار بتحويل المنزل إلى مركز إبداع فني.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: