عمارة جامع أبي دلف

اقرأ في هذا المقال


يعد مسجد أبي دلف الجامع من أهم المباني التي بقيت من المدينة المتوكلة التي أنشاها الخليفة المتوكل لنفسه سنة 245 هجري، يقع هذا المسجد على بعد 5 كم شمال سامراء الحالية و5 كم جنوبي موقع المتوكلة.

التحليل المعماري لجامع أبي دلف

كانت حوائط هذا المسجد من الطوب اللبن فلم يقدر على الاحتمال كما هو الحال بالحوائط الخارجية لمسجد سامراء، فأصبحت أنقاضاً تحدد خطوط موقع جدرانه بينما نرى أن الدعامات وما يعلوها من عقود في الداخل مازالت قائمة، وقد عنيت بترميمها وإصلاحها مديرية الآثار العراقية.

ويشغل هذا المسجد مساحة مستطيلة من الأرض قياسها من الشمال إلى الجنوب 215.5 متر ومن الشرق إلى الغرب 138 متر وتخطيطه عبارة عن صحن مكشوف في الوسط يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة.

وصحن المسجد مستطيل تبلغ قياساته 155.70 × 104.6 متر تطل عليه الأروقة بواجهات أربع عبارة عن سلسلة من العقود المدببة محمولة على دعامات مبنية بالآجر، أما رواق القبلة فيلاحظ أن تخطيطه يشتمل على بلاطه واسعة موازية للمحراب، محصورة بين جدار القبلة وصف من الدعامات تأخذ شكل حرف T ترتكز عليها نهايات عقود بائكات البلاطات العمودية الأخرى التي تشكل بضعه الرواق، حيث يوجد 17 بلاطه عمودية بواسطة 16 صف من الدعامات التي تحمل فوقها سلسلة من العقود.

خصائص مسجد أبي دلف

الحوائط الخارجية للمسجد تدعمها دعامات مستديرة في هيئة الأبراج كما هو الحال في مسجد سامراء، ويبلغ عدد هذه الدعامات 11 في كل من الضلعين الشرقي والغربي، وثمانية في الضلع الشمالي وثلاثة في الضلع الجنوبي بالإضافة إلى أربع في الأركان الأربعة.

كما تعددت أيضاً أبواب المسجد حتى بلغت 15 باباً موزعة في أضلاعه الشمالية والشرقية والغربية فضلاً عن ثلاثة أبواب في الضلع الجنوبي، وكانت هذه الأبواب تؤدي إلى دار في الجهة الجنوبية من المسجد ينزل بها الخليفة وحاشيته قبل صلاة الجمعة.

كما بني للمسجد منبر من ثلاث درجات بالأجر والجص وبلغ قياسه 2.65 طولاً في 1.20 عرضاً، وقياس كل درجة من درجاته 0.8 ×0.22 متر، كما كان محراب مسجد أبي دلف فريد في بنائه وتكوينه، فهو يتوسط جدار القبلة ويبرز بناؤه من الخارج عن سمت جدار القبلة بمقدار 2.44 متر وينحرف 6 درجات نحو الجنوب 12.5 درجة نحو الغرب.


شارك المقالة: