عمارة جنة العريف في الأندلس

اقرأ في هذا المقال


تعد الأندلس مدينة ساحرة، حيث تتميز بجمال الطبيعي والعمائر المميزة التي تتداخل فيها روح الانسان الشغوفة بالإحساس الفني وتندمج بصور مميزة مع الطبيعة الغنية بعناصر رائعة مثل الأشجار والينابيع والجبال والشمس وغيرها، وقد احتوت هذه المدينة الخلابة على عمائر وقصور ذات تصميم معماري يخطف الانظار والذي مازال صامداً ليومنا هذا ليكون شاهداً على عراقة مدينة الاندلس، ومن هذه القصور قصر جنة العريف الذي يعد من أجمل ما تركته الأندلس في تلك البلاد.

خصائص جنة العريف في الأندلس

  • عندما كان العرب مستقرين في شبه الجزيرة الإسبانية حاولوا تحويل جنة العريف الواقعة في جنوب الأندلس (غرناطة) إلى مكان لا يشبه باقي المدن التي كانت تحت حكمهم، حيث يعد هذا القصر جنة حقيقة على الأرض؛ وذلك بسبب اهتمامهم الشديد بالدراسات الهندسية التي تمت عند بناء هذا القصر.
  • بنيت جنة العريف من قبل ثاني سلاطين النصر والذي يسمى السلطان محمد الثاني، وقد تم ذلك في عام 1302 ميلادي وقام السطان إسماعيل الأول في عام 1319 ميلادي بإعادة تشكل هذا القصر الرائع، ويقع هذا المعلم في أسفل مرتفع يسمى ربوة الشمس وتنفصل على قصر الحمراء بواسطة وادي ضيق ولكنها تعتبر مبنى أثري مستقل.

خصائص قصر جنة العريف في إسبانيا

  • يتميز قصر جنة العريف بتصميمه المعماري المميز، حيث يحتوي على فناء داخلي يوجد به حدبقة خلابة تحتوي على العديد من الأشجار والنباتات، تحيط به أروقة مزينة باعمدة لها تيجان مزخرفة تحمل هذه الأعمدة عدد من الأقواس على شكل حدوة الفرس، بني هذا القصر الرائع من الحجر المتين، حيث مازال هذا القصر صامداً على حاله.
  • كما تضمن القصر من الداخل عدد كبير من النقوش المميزة التي جعلت منه لوحة فنية رائعة، حيث يظهر به الأبداع المعماري من حيث التنسيق وجمال الألوان بداخله.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: