عمارة حصن المدور في الأندلس

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة الأندلس من أكثر المدن الإسلامية في احتوائها على العمائر المميزة، حيث تركت الحضارة الإسلامية فيها مباني ذات تصميم معماري مميز، وقد تنوعت هذه المعالم بين المساجد والقصور والقلاع والحمامات وغيرها، وكثير من هذه المباني دخل ضمن قائمة التراث العالمي وذلك لجماله المعماري وأهميته التاريخية الكبيرة، ومن المعالم المميزة في تلك المنطقة الحصن المدور الذي يعد من أهم المعالم الأثرية والذي يتميز بتاريخه الكبير وتصميمه المميز.

خصائص حصن المدور في قرطبة

  • يعد حصن المدور قلعة أندلسية رائعة ومتينة، بنيت من قبل المسلمون في عام 760 ميلادي، وقد تم بناءها في مكان استراتيجي في موقع حصن روماني قديم كان موجود في قرطبة ببلدة المدور، ويتميز موقع هذا الحصن بانه يطل على الضفة اليسرى من نهر الوادي الكبير، حيث يبعد عن هذا النهر ما يقارب 24 كيلو متر.
  • سقط حصن المدور بشكل نهائي في يد الإسبان في عام 634 ميلادي، وقد تعرض لعدد كبير من عمليات الترميم والتجديد خلال العصور الوسطى، وقد تم تجديدها بشكل كبير من قبل رفائيل ديماسيية وكان ذلك خلال الفترة ما بين 1901-1936 ميلادي وقد تم ذلك كم قبل المعماري أدولفو.

وصف حصن المدور في قرطبة

  • يعد حصن المدور ذو تصميم متين، حيث يحتوي على أسوار عالية تحيط به تتخلها عدة مداخل ببوابات عظيمة، كما احتوى الحصن على عدد من الأبراج مستطيلة الشكل وبعضها ذات شكل دائري وذات الارتفاع العالي، حيث كانت تستخدم للمراقبة والحمابة، واحتوت هذه الأبراج على فتحات يتم من خلالها رمي السهام وقد زينت أعلى هذه الأبراج بالمقرنصات.
  • كما ضمت القلعة من الداخل ساحة كبيرة مكشوف وقد تم بناءه من الحجر والآجر، وضمت القلعة عدد من الغرف الداخلية بالإضافة إلى عدد من المرافق العامة مثل المطابخ والحمامات والسجون.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010


شارك المقالة: