قلعة مدينة سيس

اقرأ في هذا المقال


سيسية أو سيس قلعة وبلدة في جنوبي تركيا على بعد حوالي أربعين ميلاً شمال شرقي أضنة تسيطر على الطريق النازل من جبال طوروس إلى السهل الفسيح عند سفوحها، نظم الحي السكني فيها على شكل مصاطب فوق المنحدرات الواقعة أسفل القلعة.

وصف عمارة قلعة مدينة سيس

تمتد القلعة ذاتها مسافة 1000 ياردة تقريباً على طول الحافة الضيقة للجرف الواقع فوق المدينة، توجد التحصينات الرئيسية والمقر الملكي في أقصى الطرف الجنوبي لهذا الجرف، والقلعة كلها تتماشى مع الأرض الصخرية التي تنتصب عليها تبدو معالمها شبيهة بالمعالم المعتادة للقلاع الأرمنية بما في ذلك الأبراج نصف الدائرية وحجارتها الناتئة المرصوفة بعناية ولكن الحي السكني لم يحصن إطلاقاً.

كان يمتد حول القلعة أسوار متينة تساهم في تحصين القلعة، وقد احتوت هذه الأسوار على أبراج دفاعية بعضها شكله مستطيل يحتوي على شرفات تساعد في رمي الغارات على العدو، كما احتوت القلعة على البوابات وأسوار داخلية.

تاريخ عمارة قلعة مدينة سيس

كان للمدينة دور رئيسي في نزاعات الحدود العربية البيزنطية في القرنين الثامن والتاسع، في أوائل القرن الثالث عشر أصبحت المقر الملكي أرمينا الصغرى فترة قصيرة في أوائل عهدها، وتحولت المدينة إلى مقر للحكومة على يد الملك ليو الثاني ووسعت إلى درجة كبيرة تعود الدفاعات الخاصة بالقلعة العليا إلى هذه الحقبة.

وفي عام 1266 ميلادي بعد أن الأرمن في دربساك تقدم جيش المماليك إلى سيسية وخرب المدينة وأحرق كاتدرائيتها ونهب الأضرحة الملكية، في عام 1292 استقر البطرك الأرمني في سيس بعد هربه من روم كال، أصبحت سيسية هدف الغارات المملوكية العديدة في العقود التي تلت عام 1369 ميلادي، ورغم أن المدينة كانت تقاسي منها في كل مرة فقد كانت القلعة العليا تصمد لهذه الهجمات، عقدت في سيس مجالس عديدة لمناقشة مشاكل الاتحاد الكنسي.

وخلال الفترة ما بين 1374-1375 ميلادي سقطت القلعة في يد المماليك بعد حصار طويل الأمد وبنتيجة خيانة وأخذ آخر ملوك الآرمن ليو السادس أسيراً وحمل إلى القاهرة، كما ظلت المدينة مقر الكنيسة الكاثوليكية الأرمنية حتى القرن التاسع عشر ولكن لم تعد لها أية أهمية تذكر.


شارك المقالة: