عمارة حمام الداي في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على العديد من المواقع العلاجية والسياحية؛ وذلك لأنها تزخر بالمياه الساخنة المتدفقه، وقد تم بناء العديد من الحمامات منذ القرن الأول الميلادي على يد الرومان وبعدها أصبح عادة عن الجزائريين، ومن هذه الحمامات حمام الداي الذي يعد واحد من أهم الحمامات العلاجية في الجزائر.

خصائص حمام الباي في الجزائر

على الرغم من انتشار مراكز التجميل الحديثة فقد بقي حمام الداي مقصد جزائري أسبوعي لممارسة طقوس التجميل التي تعتبر من أهم طرق التجميل عن المرأة الجزائرية، كما تعد طقوس هذه الحمامات مورثة من الحضارة العثمانية التي أصبحت من عادات نساء دول المغرب العربي، حيث يتم من خلالها تقديم الخدمات التجميلة للنساء مع الحفاظ على الخصوصية.

وصف حمام الداي في الجزائر

  • يعد تصميم حمام الداي في الجزائر من أجمل التصماميم المعمارية للحمامات العثمانية، حيث يتكون مبنى الحمام من قاعة للدخول كبيرة الحجم بالقرب منها يوجد غرفة لتغيير الملابس التي يتم من خلالها تهيئ النساء للدخول لقاعات الاستحمام، حيث تقوم بوضع جميع أغراضها في غرفة تغيير الملابس عن طريق رفوف مصممة؛ وذلك لاستعاب تلك الأمور الخاصة بالنساء، كما يوجد بجانب هذه الغرفة مكان مخصص لصبغ شعر النساء وتجهيز الزينة بطقوس جزائرية خاصة.
  • وأهم ما يميز قاعات الاستحمام في الجزائر بحراتها العالية والبخار الكثيف الذي يجعل الغرفة ساونا مفتوحى، وقد تم بناء تلك القاعة من الرخام الذي يعد ذو جودة عالية، والذي يساعد على الاحتفاظ بدرجات الحرارة كذلك يجعلها غير حارقة في اللحظة ذاتها.
  • إلى جانب ذلك فقد تم إنشاء تلك القاعات بتصماميم خاصة بالحمامات، حيث يعد سقفها ذو تجوفيات على شكل قبة، والتي يتم من خلالها زيادة الأكسجين في قاعة الاستحمام حتى يحمي المستخدمين من الاختناق، كما يوجد في وسط قاعة الاستحمام ما يسمى بالواسطة، والتي هي عبارة عن حجر رخامي كبير، حيث يعد أول مكان تجلس فيه المرأة قبل أن تختار حوض الاستحمام الخاص بها ، حيث يتم من خلال هذه الواسطة إمداد جسم المرآة بالحرارة الازمة حتى تسترخي، وقد تستمر في ذلك المكان لمدة عشرين دقيقة.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: