عمارة حمام الشفاء التاريخي في إسطنبول

اقرأ في هذا المقال


من المعروف عن جميع الناس أن مدينة إسطنبول التركية تحتوي على العديد من المعالم التاريخية والمساجد والأماكن السياحية المهمة مثل المتاحف والقصور والحدائق، ولكن لا يعرف الكثير عن أن هذه المدينة تحتوي على العديد من الحمامات التي بنيت في فترات تاريخية مختلفة، حيث خصصت هذه الحمامات إما للسلاطين والملوك وعائلتها أو تم بنائها لغرض مادي، ومن هذه الحمامات حمام الشفاء أو الحمام القديم في إسطنبول.

خصائص حمام الشفاء في إسطنبول

  • يعد حمام الشفاء واحد من الحمامات ذات التصميم المثالي والذي يعد من تراث العمارة العثمانية، يقع في مدينة إسطنبول في وسط سامسون بالجهة المقابلة لبلدية العاصمة، وقد بني هذا الحمام العظيم في نهاية القرن الخامس عشر، كان الهدف من بناء هذا الحمام تحقيق إرادات من أجل دعم بناء مسجد بالقرب منه، وكان يعرف في القرون الماضية باسم حمام العلاج التاريخي، كما بقي محافظاً على شكله الأصلي منذ بناءه إلى بومنا هذا.
  • مازال هذا الحمام قائماً ليومنا هذا ويستقبل الناس ستة أيام في الأسبوع للاستمتاع بالحمام التركي العلاجي، حيث يحتوي على خدمات وأماكن لتدليك والتنظيف، هذا يعد هذا الحمام مكان خاص للذين يرغبون في التخلص من آلام العضالات والمفاصل والاسترخاء، حيث بقي استخدمه نفسه منذ القرن الخامس عشر للميلاد.

وصف حمام الشفاء في إسطنبول

يعد حمام الشفاء ذو تصميم معماري مثالي للحمامات العثمانية، حيث يتم الدخول لقاعة الرجال من خلال غرفة تمت تغطيتها بالرخام، بعدها يتم الوصول إلى قاعة مصنوعة من الخشب توجد بجانبها غرف صغيرة مخصصة لتغير الملابس، كما يوجد خرفة للاستحمام الساخنة جداً داخل مجمع الاستحمام.

كما احتوى على سبعة أماكن مخصصة للاستحمام ثلاثة من هذه الغرف مفتوحة مغطاة داخلياً بنص بقبة وأربعة تم تغطيتها بشكل كامل بقبة، كما كان تسلسل الغرف فيه مثل باقي الحمامات العثمانية الغرف الباردة ثم الدافئة ثم الساخنة جداً، كما احتوى على أماكن مخصصة لبيع المنتجات الطبيعية والزيوت، وأخيراً يعد حمام الشفاء التاريخي من أهم الحمامات الباقية منذ العهود العثمانية التي بنيت من أجل إيرادات مادية ومازالت تستخدم ليومنا لهذا من اجل علاج المفاصل والعضلات.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: