عمارة سرايات إسطنبول العثمانية

اقرأ في هذا المقال


وصف عمارة إسطنبول العثمانية:

من أهم عمائر سرايات إسطنبول جينيلي كوشك (الكشك أو الجوسق الخزفي أو الصيني)، لهذا الكشك شرفة كبيرة تطل على الخارج بواجهة ذات 13 عقداً أوسطها أوسعها، وهو عقد نصف دائري بينما العقود على جانبية مدببة، هذا وقد اكتسب الكوشك أو الجوسق تسميته بسبب تلك المجموعة الرائعة من الفسيفساء الخزفية والبلاطات الخزفية متعددة الألوان، متنوعة الأشكال التي تكسو أجزاءأً مختلفة من الكوشك، مما أضفى عليه ذلك الطابع المتميز والفريد بين العمائر العثمانية المبكرة.
ويوجد كوشك أو جوسق آخر للسلطان الفاتح في الجانب الشرقي من الفناء الثالث، وهو يشتمل على ثلاثة حجرات رئيسية بنيت على محور واحد، الأولى منها على اليسار هي حجرة الأوجاق (المدفأة) وبها مشربية بارزة ترتكز على أربعة كوابيل بارزة، ويوجد على يسار الحجرة مقعد أو منظرة يتوسطها جوض رخامي مفصص منحوت من كتلة واحدة تتوسطها نافورة، ويشرف ذلك المقعد على بحر مرمة من خلال بائكتين بواجهتيه، تتكون كل بائكة منمها من عقدين، ويتوصل إليهما من خلال بابين بصدر الشرفة التي تتقدمها.

خصائص سرايات إسطنبول العثمانية:

أما الحجرتان الثانية والثالثة فيتوصل إليهما من خلال بابين بصدر الشرفة التي تتقدمها، وتتميز الحجرة الأولى منها بوجود باب بها يؤدي إلى سلم مبني في سمك الجدار ينزل منه إلى طابق، أما الحجرة الثانية وهي أخر الحجرات الثلاث من جهة اليمين فقد أقيمت أساساً لتكون بمثابة الحجرة الدافئة للحمام الملحق بها، وقد سد الباب المؤدي إليها فيما بعد.
ويتقدم الحجرات الثلاث شرفة تمتد بامتداد الواجهة، وتبلغ مساحتها 9×41 متر، وتشرف على الفناء الثالث من خلال بائكة ذات تسعة عقود نصف دائرية، ويتيمز هذا الكشك أيضاً باستخدام العقد المعروف بورصه سواء في المدخل أو في المشربية التي توجد بحجرة المدفأة، فضلاً عن العقود النصف دائرية والعقود المدببة.
هذا ولم يلبث هذا الكشك أن تحول في عصر السلطان سليم الأول إلى خزانة للمجوهرات والنفائس، وما يزال يستخدم لنفس الغرض حتى الآن على أنه جزء من متحف طوب قابي، وتوجد في الفناء الثالث 993 هجري، وهي عبارة قاعة مستطيلة مرتفعة عن أرض الفناء ويصعد إليها من خلال سلم ذي قبلتين، ويلتف حول القاعة رواق مقنطر من جوانبها الأربعة.


شارك المقالة: