عمارة ضريح موسولوس في بودروم

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة بودروم في تركيا من أهم المدن السياحية، حيث تتميز بتعدد شواطئها مناخها المعتدل خلال أيام السنة، بالإضافة إلى ذلك تحتوي هذه المدينة التركية الصغيرة على العديد من المعالم السياحية والتاريخية المهمة والتي مازالت شاهدة على تاريخ وعراقة هذه المنطقة، ومن هذه المعالم التاريخية ضريح موسولوس الذي يعد أهم معلم سياحي في مدينة بودورم.

خصائص ضريح موسولوس في يودورم

  • يعد ضريح موسولوس من المعالم السياحية ذات القيمة التاريخية المهمة جداً، له اسم اخر ضريح هاليكارناسوس، ويعد هذا الضريح واحداً من عجائب الدينا السبع القديمة، فقد تميز هذا الضريح بضخامة بناءه والرسومات والنقوشات المدهشة التي على جدرانه.
  • يرجع بناء هذا الضريح الضخم إلى عام 337 قبل الميلادي، في ذلك الوقت كان الملك موسولوس اليوناني هو حاكم مدينة بودروم التي كانت تعرف من قبل باسم مدينة هاليكارناسوس، وقد كان هذا الملك معروف عنه بحب العظمة والبذخ وحياة الترف حيث قام بإنشاء ضريح له وهو مازال على قيد الحياة.

حيث قام بإنشاء ضريح يتميز بتكلفته الباهظة لضخامة بناءه والأبداع في تصميمه، وقد توفي هذا الملك قبل الانتهاء من عميلة إنشاءه ولكن استكمل البناء من بعده عن طريق زوجته الملكة أرتميس الثانية وأصبح بناء مذهلاً وإحدى عجائب الدنيا السبع.

  • مع مرور الوقت تعرض هذا الضريح لضرر كبير بسبب الزلازل والهزات الأرضية وتهدم أجزاء كبيرة منه واليوم لم يتبقى من هذا الضريح سوى القليل.

بناء ضريح موسولوس في بودورم

يتكون هذا الضريح الضخم من ثلاث طبقات جميعها على شكل مستطيل، حيث كانت الطبقة الأولى منه عبارة عن قاعة تم بنائها من الرخام الأبيض وهي كبيرة الحجم، وقد تم استخدام أغلى أنواع الرخام في العالم، كما يحيط بهذه الطبقة مجموعة من التماثيل التي ترمز للقوة، ويبلغ ارتفاع هذه الطبقة 45 متر.

أما الطبقة الثاني من هذا الضريح فهي عبارة عن القبر، حيث وضع فيه تابوت الملك وزوجته، تحتوي هذه الطبقة على ما يقارب 36 عموداً مقسمين على الأربعة جوانب من هذه الطبقة، وقد تم زخرفة هذه الاعمدة بالنقوش والرسومات اليونانية.

أما الطبقة الثالثة فكانت عبارة عن هيكل هرمي ضخم تم بناءه من الحجارة يوجد فوقه تمثال للملك وزوجته يقودان عربة خيول، وأخيراً يعد ضريح موسولوس من عجائب الدنيا السبعة القديمة حيث يتميز بضخامة حجمه والنقوش والتماثيل الرائعة التي يحتويها.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: