عمارة فاماغوستا الدفاعية

اقرأ في هذا المقال


فاماغوستا مدينة ومرفأ وقلعة هامة على الساحل الشرقي من قبرص خلف مستوطنة قديمة اسمها سلاميس، وكانت تقع على بعد أميال قليلة عن الساحل من جهة الشمال.

وصف عمارة فاماغوستا الدفاعية

رغم أن داخل المدينة أصبح مهجوراً من السكان بسبب مناخها غير الصحي، فإن تحصيناتها التي تعود في معظمها إلى عهد البندقية ما تزال في حالة جيدة كما هو الحال بالنسبة لكنائسها العديدة أيضاً، تقع فاماغوستا فوق أرض مستوية تقريباً إلى جوار خليج محمي جيداً بريف صخري بارز ويمكن إغلاقه تماماً في العصور الوسطى بسلسلة حديدية تمتد بين القلعة وبرج الحصار.

لا يتفق تخطيط المدينة مع أي تخيطي معروف، وكانت محاطة بأسوار غير منتظمة مقواة بحصون بارزة، والقطاع الوحيد المحصن جيداً من هذه الحواف الدفاعية هما زاويتا المدينة، أي البوابة البرية الجنوبية الغربية مع الحصن الأمامي الذي يعود بتاريخه إلى العام 1544 ميلادي وما يسمى بحين مارتيننغو حوالي 1550-1560 ميلادي في الشمال الغربي المشاد بالأسلوب الإيطالي القديم.

وفي منتصف الواجهة المطلة على البحر تووجد القلعة التي عرفت في العهد التركي العثماني باسم إيتش كال أو القلعة الداخلية، ويعود قلب القلعة في تاريخه إلى القرن الرابع عشر بينما شيد السور الخارجي في العام 1492 ميلادي بعد أن استولت البندقية على قبرص.

تاريخ عمارة فاماغوستا

في عام 1191 ميلادي احتل ريتشارد قلب الأسد المدينة المرفأ الصغيرة التي كانت قد أصبحت ذات أهمية منذ أن أهملت سلاميس، وفي عام 1232 استولى فيليب دونافار على البرج الذي يحرس المرفأ أثناء الصراع الذي دار بين اتباع الإمبراطور فريدريك الثاني والقبارصة الملكيين.

وفي عام 1291 ميلادي بعد سقوط عكا عرض الملك هنري الثاني 1285-1324 ميلادي إعادة توطين اللاجئين الفرنجة في فاماغوستا وشرع بتوقية تحصينات المدينة، وفي خلال الفترة ما بين 1306-1310 ميلادي استمر العمل في الدفاعات بحماس خاص أثناء حكم مغتصب العرش املريك الصوري القصير الأمد، والذي أتم بناء القلعة والإضافات التي أجراها على القصر الملكي والمدينة، كما حسن السور البحري ما بين البوابة البحرية وحصن المدفعية في القسم الجنوبي الشرقي وحفر خنادق بمساعدة الفلاحين الذين جندوا من جميع أنحاء الجزيرة.


شارك المقالة: