عمارة قصبة المرية في الأندلس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مدينة الأندلس من أكثر المدن الإسلامية في احتوائها على العمائر والمباني ذات التصميم المعماري الفريد، حيث مازالت هذه المدينة شاهدة على التطور العمراني الذي وصلت إليه العمارة الإسلامية، ومن هذه العمائر قصبة المرية التي تعد من اهم القصبات المعمارية في المدينة والتي تميزت بموقعها الاستراتيجي وحصناتها.

خصائص قصبة المرية في الأندلس

  • اقتبست مدينة المرية هذا الاسم نسبة إلى قلعة المرية التي وجدت في المنطقة، حيث أن مصدر كلمة المرية من الرؤية، حيث كانت هذه القلعة بمثابة برج مراقبة مطل على الشاطئ للدفاع عن المدينة.
  • مع مرور الوقت تشكلت قرية صغيرة عند الجبل حول برج المراقبة، حيث شيدت قلعة كبيرة سميت قلعة المرية، وقد تم ذلك في عام 955 ميلاد وقد كان ذلك في الخليفة عبد الرحمن الثالث، بعدها نمت المدينة وازدهرت وتم العمل على توسعتها وقد تم تعززيها بإسطول من السفن، حيث انتعشت بها الحركة التجارية.

وصف قصبة المرية في الأندلس

  • أكثر ما يميز قصبة المرية وجود قلعة حصينه فيها حيث لعبة دور مهم في المراقبة البحرية ومنارة للسفن الداخلية حيث تمتعت بموقع استراتيجي يتمركز على الساحل الإسباني.
  • يعتبر بناء القصبة المرية نواة تأسس على أثرها مدينة المرية بأكملها، حيث احتوت هذه القصبة على الأبراج المرتفعه والبوابات الضخمة العظيمة، بالإضافة إلى عدد كبير من القصور والسكنات التي كانت تستخدم للطبقة الحكاكمة وثكنات عسكرية للجنود.
  • كما تميزت عمارة هذه القصبة ببناء الحجر المنيع، حيث مازالت صامدة إلى يومنا هذا، كما تميزت فيها الأروقة التي تحتوي على عدد كبير من الأعمدة التي تدعم الأقواس، كما احتوت على عدد كبير من الساحات والحدائق الخارجية ذات الإطلالة الرائعة على البحر، حيث كانت هذه القصبة عبارة عن مدينة مسورة يصل عدد سكانها إلى 20 ألف شخصاً.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: