عمارة قصر إسحاق باشا

اقرأ في هذا المقال


يعد قصر إسحاق باشا من أهم النماذج المعمارية في العمارة العثمانية في الأناضول، حيث تم تشييد هذا القصر في عصر الخزامى (حيث يعتبر هذا العصر إحدى الحقب التاريخية التي مرت بها العمارة العثمانية؛ وذلك خلال الفترة ما بين 1718-1730 ميلادي)، ويعد هذا القصر من القصور الضخمة جداً، حيث يعد ثاني قصر من حيث الحجم من أكبر القصور العثمانية.

خصائص قصر إسحاق باشا في تركيا

يقع قصر إسحاق باشا في منطقة تسمى أقري في تركيا، حيث بني هذا القصر في العهد العثماني في عام 1784 ميلادي، حيث تم البدء في إنشاء هذا القصر تحت إشراف الحاكم جولاق عبدي باشا وتم الانتهاء من بناء القصر في عهد إسحاق باشا الثاني.

يعتبر هذا القصر واحداً من أهم المباني الفريدة في في العصر العثماني، حيث يقع بالتحديد في منطقة تسمى دوقوبايزيد التي ترتفع عن سطح البحر ما يقارب 2000 متر، حيث أقيم القصر على مسطح مرتفع ينسجم مع الموقع الطبيعي، حيث بني هذا القصر في عدة أجزاء إحداها تتكون من طابق واحد وبعضها من طابقين وثلاثة.

عمارة قصر إسحاق باشا في تركيا

يشبه المخطط العالم لقصر إسحاق باشا القصور العثمانية الأخرى في تركيا، حيث تتوزع اهم الوحدات المعمارية فيه على فناءين رئيسيين، أما الفناء الأول في هذا القصر بتحيط به الغرف التي كانت مخصصة لزوار القصر، وقد تعرض هذا الجزء من القصر للضرر الكبير والانهيار وكان الجانب الأيمن من هذا الفناء مخصص للسجن.

أما الفناء الثاني في القصر يتم الدخول إليه عبر مدخل مرتفع، وتحيط حول هذا الفناء المسجد وقاعات للاجتماعات والغرف مخصصة للرجال، كما بني القصر من الحجارة المتعددة الألوان، حيث وجد حجارة صفراء وبنية، كما يوجد في القصر جزء مخصص للنساء يتم الدخول إليه عن طريق بوابة ضخمة.

يتخذ المظهر الخارجي للقصر سمات العمارة التركية، بينما وجد فيه بعض التفاصيل التي تعكس نمط عمارة السلاجقة، كما يشتمل مدخل القصر على زخارف حجرية مميزة، حيث كان المدخل الذي يوصل إلى الفناء الأول مزخرف بطريقة سلاجقة الأناضول حيث وجدت فيع أنواع عديدة من العقود والأسطح المقعرة.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: