يعد قصر الجوهرة من أهم القصور في مصر، حيث كان ذو تصميم معماري متميز، كما يُعد هذا القصر أحد قصور قلعة صلاح الدين الأيوبي، ومع الوقت تم تحويل هذا القصر إلى متحف، حيث احتوى هذا القصر على عدد من الغرف والقاعات، ويعد قصر الجوهرة مثالاً للجمال والفخامة والرقي، بني في عام 1814 ميلادي من قبل محمد علي لباشا ولذلك ليكون مقراً لزوجته التي كانت تسمى جوهرة هانم.
خصائص قصر الجوهرة
احتوى القصر على عدد من القاعات كان أهمها قاعة تستخدم للاستقبال وقاعة سميت بقاعة الساعات، وهي التي كانت تعتبر أجمل موقع في كامل القصر، كما تم زخرفة القصر بأفخم الزخارف الفنية العثمانية، حيث استخدم في هذه الزخارف الخشب وألواح الجص، بحيث امتلئ القصر بالنقوش والألوان والرسومات البديعة.
تعرض القصر في حياة محمد باشا للحريق وقام بإعادة بناءه وتأهيله، حيث احترق عدة مرات، كانت المرة الأولى في عام 1819 ميلادي، ويعود سبب هذا الحريق إلى احتراق مصنع البارود الذي يقع خلف القصر، حيث بقي القصر مشتعل لمدة يومين، وفي المرة الثانية احترق في عام 1832 ميلادي بسبب جبخانة القلعة.
عمارة قلعة الجوهرة
تتكون قلعة الجوهرة من عدة كتل رئيسية تتكون من دورين، حيث يحتوي المدخل الرئيسي للقصر على مضلة مميزة تم حملها على أعمدة مصنوعة من الرخام، كما يوجد في الناحية اليسرى من المدخل أبنية أخرى تتصل مع سرايا العدل، بنيت هذه المباني من قبل محمد علي باشا.
كما يوجد في الجهة الشمالية الشرقية حجرة ذات شكل مستطيل، حيث ترتبط هذه الحجرة بسلم يوصل منه إلى الميدان، خصصت هذه الحجرة إلى موظفوا القصر والحراس، كما يجتوي القصر على بهو رئيسي تطل عليه عدد من القاعات والغرف أهمها بهو الاستقبال وديوان القصر، كما وجد في القصر عدد من الوحدات كانت تستخدم للسكن.
كما وجد في القصر حديقة خلفية كانت تسمى بحديقة الأسود، اما الطابق الثاني من القصر فيقع فوق جناح الاستقبال، كما تطل أغلب وحدات هذا الطابق على البهو الرئيسي للقصر، وقد تم استخدام الزخارف المذهبة في زخرفة الجدران والأسقف، كما وجد به زخارف من طراز الباروك الذي كان يعتمد على الزخرفة النباتية والمناظر الطبيعية.