عمارة قصر السلطان اديل في اسطنبول

اقرأ في هذا المقال


يعد قصر اديل سلطان من القصور المعمارية مميزة في مدينة إسطنبول، حيث يعد هذا القصر مكان إقامة ملكي سابق وفيما بعد تم تحويله كمبنى مدرسة، أما اليوم فهو مركز ثقافي مهم جداً في إسطنبول، بني هذا القصر للأميرة اديل سلطان وذلك خلال الفترة ما بين 1825-1898 ميلادي.

خصائص قصر السلطان اديل في إسطنبول

بني هذا القصر ليكون للأميرة العثمانية أديل سلطان شقيقة السلطان عبد المجيد وعبد العزيز، وهي ابنة السلطان محمود الثاني، وقد بني هذا القصر من المهندس المعماري المسمى سركيس باليان، أما اديل سلطان فهي شاعرة ملكية، وهي الشاعرة التركية الوحيدة التي لديها ديوان، وبقيت اديل سلطان في هذا القصر حتى عام 1868 عند وفاة زوجها محمد علي باشا.

بعدها قامت اديل سلطان بالتبرع بهذا القصر للدولة لتستخدم كمدرسة ثانوية، وفي عام 1916 ميلادي أصبحت هذا القصر مدرسة ثانوية للبنات، وأصدرت اول الخريجين في عام 1920 ميلادي، وفي عام 1924 ميلادي سميت المدرسة بمدرسة كانديلي الثانوية وبقيت مدرسة تعليمية محترمة منذ ذلك الحين.

وصف قصر اديل سلطان في إسطنبول

تحول قصر اديل سلطان إلى مدرسة فتيات بعدها تم تحويله إلى مركز ثقافي يقع في حي قانديلي في إسطنبول، يقع هذا القصر على تلة توجد في الجزء الآسيوي من إسطنبول، حيث يقع على إطلالة رائعة على مضيق البسفور، يحتوي القصر على ما يقارب 55 غرفة على مساحة تقدر ب 17 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة القصر 5625 متراً مربعاً، كما يحتوي القصر على قاعة بيضاوية كانت تستخدم لإقامة الاجتماعات بحيث تتسع هذه القاعة إلى ما يقارب 500 شخص، كما يحتوي القصر قاعتين كبيرتين تتسع كل واحد منها 200 شخص، كما يحتوي القصر على معرض كبير جداً تبلغ مساحته 1300 متراً، كما وجد فيه متحف وقاعة ومطبخ يتسع إلى 150 شخص، كما يحيط بالقصر حديقة رائعة مليئة بالأشجار والنباتات المتنوعة وكانت ذا مساحة كبيرة تتسع إلى 200 شخص.

وقد تقدم للقصر العديد من الدعم المالي الهائل الذي ساعد على استمرار أعمال الترميم، وخصوصاً من قبل رجل الأعمال الراحل ساكب سابانشي، وقبل وفاته في عام 2004 ميلادي قام بإمداد القصر بالأموال الناقصة لإنجاز أعمال الترميم

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: