عمارة قصر مسلك في تركيا

اقرأ في هذا المقال


يعد قصر مسلك عبارة عن مجمع قصور عثمانية في مدينة إسطنبول، بني هذا القصر في عهد السلطان عبد العزيز، وذلك في عام 1861 ميلادي، يقع قصر مسلك بين منطقتي استينيا وطرابيا في منطقة تسمى مسلك، وكان الغرض من بناء هذا القصر للاستجمام والصيد.

خصائص قصر مسلك في إسطنبول

يتكون قصر مسلك من عدة أقسام وأجنحة كان للسلطان محمود الثاني أول الذي بني في عام 1839 ميلادي، وكان السلطان عبد الحميد الثاني يعيش في جناح آخر وذلك في عام 1876 ميلادي.

وكان أهم ما يميز هذا القصر إطلالته المميزة على ضفاف مضيق البسفور وكذلك يتمتع القصر في موقع متميز وسط الغابات الخضراء، ويعد هذا القصر أنموذج مميزاً للعمارة العثمانية خاصةً في أواخر القرن التاسع عشر، وفي عام 1986 ميلادي تم تحويل هذا القصر لمتحف وأحد الاجنحة تم تحويلها إلى كافتيريا

وصف عمارة قصر مسلك في إسطنبول

يقع هذا القصر المميز في وسط الغابات التي تقدر مساحتها بما يقارب 170.000 متر مربع، وعند مقارنة هذا القصر بباقي القصور العثمانية الأخرى، فإننا نلاحظ أنه يتكون من بنية بسيطة جداً، حيث يتكون جناح مسلك قصر هماوين من غرفة نوم وغرفة عمل السلطان عبد الحميد الثاني، ويتكون هذا الجناح من طابقين ويحتوي كذلك عل قبو وطابق علوي يتميز بإطلالة مميزة جداً على البحر، كما يتميز مدخل هذا الجناح بوجود أعمدة توضع عليها الشرفة، وكانت جميع جدران هذا الجناح مزينة بصور محفورة.

أما جناح مابين هاميون فهو شقة خاصة بالسلطان عبارة عن طابق واحد بني من الحجر، ووجد في حديقة هذا الجناح نباتات نادرة لا تقدر بثمن مثل سرخس وكاميليا كذلك وجد فيه أشجار الموز.

أما متحف القصر في يومنا هذا فقد تم إعادة تصميم الحديقة الخاصة به، حيث تم تحويلها إلى كفتيريات وجلسات عائلة يمكن من خلالها أخذ قسط من الراحة، كما خصصت بعض من هذه الحدائق لإقامة حفلات الاستقبال الوطنية والدولية، حيث تعددت الفعاليات التي يمكن أن تقام في هذا القصر المتعدد الاجنحة والحدائق، واليوم أصبح مكاناً لجذب العديد من الزوار الأتراك والسياح الأجانب من جميع أنحاء العالم.

المصدر: كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000كتاب "البيئة والعمارة" للمؤلف إبراهيم محمد عبد العال، سنة النشر 1987كتاب " عمارة اليمني" للمؤلف ذو النون المصري، سنة النشر 1966كتاب "العمارة وحلقات تطورها عبر التاريخ القديم" للمؤلف الموسمي هاشم عبود، سنة النشر 2011


شارك المقالة: