تعد قلعة الخوابي من المعالم الأثرية المهمة في سوريا وخصوصاً في طرطوس، حيث تقع القلعة بين جبال البهرة، حيث تتميز القلعة بارتفاع اقل من ارتفاع الجبال المحيطة بها، تبعد القلعة حوالي ثلاثين كيلو متر عن مدينة بانياس، كما تبعد حوالي عشرين كيلو متر عن مدينة طرطوس، بنيت القلعة من أجل أهداف حربية، حيث تميزت بموقعها الاستراتيجي وبنائها الحربي المميز.
خصائص قلعة الخوابي في سوريا
ترجع القلعة إلى القرن 10 ميلادي، كما كان محمد بن علي حامد أول من أستولى على القلعة وبقي فيها لفترة بعد ذلك قام بتسليم القلعة للصليبيين وذلك في عام 1011 ميلادي، وبعد الصليبيين استولى على القلعة الإسماعيلية، بعد ذلك قام سنان راشد الدين بتجديد القلعة وترميمها وذلك في عام 1160 ميلادي، بعد ذلك تعرضت القلعة للعدد من الهجمات من قبل الصليبيين وبالتحديد بوهمند الثاني وذلك ليثأر للصليبيين من أبناء الإسماعيلية.
سميت القلعة بالخوابي وذلك بالعودة إلى الخابية وفي مصادر أخرى تبين أنها تعود للجابية، والجابية تعني مكان للتخزين والحفظ، ويتم الوصول للقلعة فقط عن طريق بوابة واحدة من الجهة الشرقية ومن خلال سلم حجري وذلك تبعاً للقلاع الإسماعيلية.
التصميم المعماري لقلعة الخوابي
تتكون قلعة الخوابي من جزئيين، الجزء الأول يسمى حارة سنان راشد الدين، ويعد هذا الجزء من القلعة أعلى مكان فيها، ولقد تم بناء أبينة جديدة فيها وتم تجديد مسجد القلعة ذلك ما زالت معالم هذه الحارة موجودة إلى يومنا هذا، ولقد تم تجديد مسجد القلعة في العهد العثماني حيث تم إضافة صخرة بازلتية ذات لون أسود، كتب على هذه الصخرة توقيفات حميدة ووضعة فوق عتبت البوابة، كما تبقى من القلعة بعض من الأطلال القديمة مثل الأقبية وبعض الآبار.
أما الجزء الثاني من القلعة فقد تم تسميته بحارة السقي، حيث كانت القلعة عبارة عن بيوت قديمة سكن فيها أهل القلعة بينت باستخدام أحجار مختلفة وقد تعددت أحجام البيوت فيها، لكن هذا الجزء من القلعة لم يتبقى منه اليوم آية معالم، كما وجد خارج القلعة بمكان قريب منها مسجد يعود إلى فترة بعيدة وذلك لأنها متعرض للتهدم، كما وجد بالقرب من المسجد حمام تم إزالته في الوقت الحالي.