عمارة قلعة السويداء

اقرأ في هذا المقال


بنيت قلعة السويداء قبل 130 عاماً وذلك في القرن التاسع عشر الميلادي، وقد بنيت القلعة على يد العثمانيون في ذلك الوقت لتكون مركزاً إدارياً لهم، ومن خلال تلك القلعة كان بقومون بأعمال الرصد والاستكشافات، بعد ذلك تحولت القلعة مركز إداري مهم لقوات الاحتلال الفرنسية، حيث استخدمها الفرنسيون للغاية نفسها، بعد ذلك سقط القلعة من أيدي الفرنسيين عن طريق الثوار.

خصائص قلعة السويداء في سوريا

بينت قلعة السويداء تقريباً عام 1890 ميلادي من قبل المحتل العثماني، وقد تميزت القلعة بموقع استراتيجي مرتفع ومطل على مدينة السويداء بكاملها، ولقد كانت القلعة أعلى نقطة في مدينة السويداء وذلك لتكون مركز للمراقبة، وفي عام 1920 ميلادي خرج العثمانيون من القلعة لتصبح بعد ذلك تحت أيدي العثمانيون للاحتماء بداخلها ضد هجمات الثوار.

بعد ذلك سقطت القلعة على أيدي شرارة الثورة السورية الكبرى، حيث لم تدم فيها قوات الاحتلال الفرنسي لفترة طويلة، حيث قام الثوار بحرق مقراتهم وطردهم منها لتصبح القلعة مكاناً تاريخياً دالاً على البطولات التي حققها الثوار ومازالت هذه القلعة شاهدة إلى يومنا هذا.

وصف قلعة السويداء في سوريا

تعد قلعة السويداء واحدة من القلاع الثلاثة التي توجد في مدينة السويداء، حيث وجدت في المنطقة قلعة صلخد وقلعة شهبا، أما في الوقت الحالي لم يتبقى من القلعة إلا السور الشرقي الذي يوجد بجانب كلية الفون الجميلة، كما وجد عدد من الغرف بنيت على يد العثمانيون كمساكن للقوات فيها، وقد تم استبال الأسقف فيها بأسقف إسمنيتة حديثة البناء وذلك لانهيار الأسقف، حيث كانت مبنية فيما سبق بالأخشاب التي يوجد فوقها القرميد.

كما وجد في القلعة سور كبير مزدوج، الجزء الأول من السور بني على يد العثمانيون بالأسمنت الأبيض والحجارة البيضاء، حيث لا توجد في تلك المنطقة الحجارة فقد تم جلب تلك الحجارة من منطقة خارج المدينة، والجزء الثاني من السور قد قام ببنائها الفرنسيون وذلك باستخدام الحجارة البازلتية، كما لا زال يوجد في القلعة مبنى إداري تم بناؤه من قبل العثمانيون تبقى منه جزء والجزء الأخر تعرض للهدم وذلك لعدم القيام بإعادة ترميمه، كما أن السور الذي بني من قبل العثمانيون لم يبقى في حالة جيدة وذلك لتعرضه للتخريب.


شارك المقالة: