قلعة الشقيف قلعة في تقع في جنوب اللبنان، حيث وجدت فوق جرف جبلي شديد الانحدار يوجد على ارتفاع 2200 قدماً، تقع القلعة مقابل نهر الليطاني، وهي مثل قلعة صبيبة (بانياس) التي تقع على اتصال بالنظر معها، كما تتحكم بالمنافذ الجنوبية لهضبة البقاع الخصيبة.
وصف عمارة قلعة الشقيف
كما أن للقلعة العلوية برج محصن كبير جداً، كما يوجد سور ضخم بُني من الحجارة التي تم إدخالها في بعضها البعض، بني فوق هضبة مستديرة صخرية بارزة، بينما تتصل بها القلعة السفلية عن طريق ريف صخري ضيق من الجهة الشرقية، تنفصل أجزاء القلعة كلياً عن الهضبة المحيطة بها التي كانت في يوم ما مأهولة بخندق مائي محفور في الصخر الأصم.
تاريخ عمارة قلعة الشقيف في لبنان
استولى الملك فولك على معقل قلعة الشقيف من الأمير شهاب الدين ووهبها إلى صاحب صيدا الإقطاعي، جرت تقوية القلعة بإضافة برج محصن إليها مع سور خارجي متين، لم تسقط قلعة الشقيف أو بوفور بعد هزيمة الفرنجة في حطين، ولكن القوات العبية حاصرتها على عجل اعتباراً من شهر نيسان 1189 فما بعد، إلا أن الفرنجة زادوا في تحصينها في الوقت ذاته، وبعد حصار استمر ما يقارب العام اضطرت الحامية إلى الاستسلام.
شرع أصحاب القلعة الجدد من العرب في أعمال إصلاح إضافية (القاعة المضلعة عند الطرف الشمالي للقلعة العليا وأجزاء من القلعة السفلية وبرج كبير في الزاوية مع ساتر لتقوية الواجهة الجنوبية)، كما أعيدت بوفور إلى ملكية الفرنجة بموجب شروط معاهدة عقدت بين الفرنجة والسلطان الصالح إسماعيل، ولكنهم اضطروا إلى تخليصها عنوة من حاميتها التي رفضت الامتثال لذلك.
شيدت إضافات أخرى للقلعة من بينها الكنيسة في القلعة العليا، وامتلكها أصحاب صيدا مرة أخرى، أجبر جوليان صاحب صيدا على بيعها إلى الداوية ( فرسان الهيكل) الذين عززوا دفاعتها وتركزت أعمالهم الرئيسية على التحصنينات الخارجية فوق الهضبة من جهة الجنوب التي صممت لمنع استخدام آلات الحصار ضد القلعة.
حاصر السلطان بيبرس القلعة واضطرها إلى الاستسلام بعد أسبوعين تقريباً باستخدام الآلات الضخمة، أعيد تجديد القلعة على يد حاكمها الجديد الأمير صارم الدين قايماز الكافري.